السؤال: قضية فقهية يختلف فيها مسلموا البلد الواحد، خاصة إذا كانت الحكومة غير
مسلمة، وهي قضية دخول وخروج رمضان، ما نصيحتكم لعلماء أفريقيا من أجل توحيد الصف
في هذا الموضوع؟
الجواب: الرسول صلى الله عليه وسلم ما ترك هذا الموضع، قال: «لاَ تَصُومُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلاَلَ وَلاَ تُفْطِرُوا حَتَّى
تَرَوْهُ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ» ([1]). وفي رواية: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا
لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ
ثَلاَثِينَ» ([2]). وكذلك خروج رمضان
على الرؤية، «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ
وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ» هذا في الدخول والخروج، «فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ». يعني: أكمل الشهر لأنه
هو الأصل، إذا حصل هذا فهو المطلوب، إذا لم يحصل واتفق مسلمو البلد على الصيام
فعليهم أن يصوموا جميعًا، ولا يكون بعضهم مفطر وبعضهم صائم «الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ، وَالفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ،
وَالأَضْحَى يَوْمَ تُضَحُّونَ» ([3])، فإذا صام المسلمون
في بلدك صم معهم يا أخي، وإذا أفطروا أفطر معهم، واتركوا الخلاف والفرقة بينكم.
السؤال: ما حكم اجتماع الناس في ختم القرآن، حيث يوزعون بينهم أجزاء القرآن، وكل
يقرأ الجزء الذي وزع له، حتى إذا فرغوا يقرؤون دعاء الختم، ويقصدون به التوسل في
قضاء الحوائج؟
الجواب: هذه طريقة غير شرعية، وغير واردة، الذي يقرأ القرآن كله بنفسه؛ يدعو دعاء الختم في النهاية هذا الذي ورد عن السلف،
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1906)، ومسلم رقم (1080).