السؤال: ما هي كيفية توحيد الصف مع بعض الجماعات المخالفة للسنة، كالتيجانية
والمتصوفة؟
الجواب: لا يمكن توحيد الصف مع القبوريين، لكن مثل ما ذكرنا حسب المقدرة وحسب
الاستطاعة، صلح الأمور شيئًا فشيئا، أما الاندماج معهم ويبقى كل على ما هو عليه،
هذا ما يصلح، ولكن نحن نتبع الأرفق فالأرفق.
السؤال: هناك مؤسسة أفريقية قامت ولله الحمد، هي اتحاد علماء أفريقيا، وذلك لجمع
كلمة العلماء في أفريقيا ممن هم على منهج سليم، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم
بمتابعة سمو الأمير بندر بن سلمان الذي اهتم بهذا الاتحاد، نأمل من معاليكم
توجيهنا للاستفادة من هذا الاتحاد ومؤازرة سمو الأمير بزيادة الاهتمام به
وبأفريقيا عموما، ونرجو أن تخصه بدعاء.
الجواب: نقول: جزى الله سمو الأمير خير الجزاء على هذا العمل، نسأله أن يوفقه
لإتمامه، وأن يعينه على هذا المنهج السليم، وبذل النفع والخير للمسلمين.
ثم نوصيكم أيضًا بالتعاون على البر والتقوى، ونوصيكم باستعمال الحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن مع المخالفين، قال الله جل وعلا: ﴿ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ﴾ [النحل: 125]. لا تأخذوا الأمور بالشدة أو بالقسوة، بل خذوها بالرفق واللين والتدرج شيئًا فشيئا، واجتذاب الناس إليكم، وعدم تنفيرهم، قال صلى الله عليه وسلم: «يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا وَبَشِّرُوا وَلاَ تُنَفِّرُوا» ([1]).
([1]) أخرجه: البخاري رقم (69).