الأسئلة
**********
السؤال: أنا أم مريضة، وقد خرج ابني للجهاد، ولست راضية عنه، وأدعو عليه وعلى من
غرر بابني، فهل أنا آثمة بفعل ذلك، وجزاكم الله خيرًا؟.
الجواب: لا تدعي عليه، ولكن ادعِي الله جل وعلا أن يهديه، وأن يرده سالمًا، وأن
يُبصره بالطريق الصحيح، وهو أخطأ بلا شك، ولكن عليك الدعاء له بالهداية والسلامة
والصلاح، وقد غرر به وبغيره دعاة السوء الذين يزجون بأبناء المسلمين وهم جالسون في
بيوتهم، وينطبق عليهم قول الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفۡعَلُونَ ٢كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ
أَن تَقُولُواْ مَا لَا تَفۡعَلُونَ ٣﴾ [الصَّف: 2-3].
السؤال: من يقول: إنه لا يطلق على شخص بعينه: إنه من الخوارج إلا إذا وجدت فيه صفة
التكفير فقط، فهل هذا القول صحيح؟
الجواب: مذهب الخوارج أنواع:
منه ما يكون بالاعتقاد فقط -ولو لم يتكلم-؛ فإذا اعتقد أن مذهب الخوارج
صحيح؛ فهو خارجي، ولو لم يتكلم به.
ويكون مذهب الخوارج بالكلام، والحث على الخروج على ولاة الأمور.
ويكون في تكفير العصاة من المسلمين الذين سلموا من الشرك والكفر، فيكفرهم
بالمعاصي، ولو لم يحمل السلاح، هذا من مذهب الخوارج، ويسمى «خارجيًا» لمذهبه. وإذا حمل السلاح على المسلمين، فهذا أشد؛ فالخروج
أنواع.