السؤال: نريد توجيها لمن يفتون الشباب بالذهاب إلى البلاد التي فيها فتن؟.
الجواب: الفتوى العامة لها جهاتٌ معروفة، من أهل العلم وأهل الاستقامة، فلا يعملون
بكل فتوى، ولا بقول كل مفتي، والله جل وعلا ولا قال: ﴿فَسَۡٔلُوٓاْ
أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [النحل: 43]، فليس
كلٌّ يُسأل، وكلٌّ يفتي ! لأن هذا يسبب فوضى، وأما المسائل الفردية فصاحبها يسأل
عنها من يثق بعلمه وتقواه ويعمل بقوله، ومسائل الجهاد من المسائل العامة؛ يرجع
فيها إلى دار الإفتاء، قال تعالى: ﴿وَلَوۡ
رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ
يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡۗ﴾ [النساء: 83]، فسؤال غير هؤلاء من اتباع الشيطان.
السؤال: هل الجهاد فرض عين يلزم من في البلاد الإسلامية، كالبلاد التي فيها حروب
كسوريا وغيرها؟.
الجواب: الجهاد لا بد له من استعداد، ولا بد أن يكون الجهاد بإذن ولي الأمر،
وترتيب ولي الأمر، والدعوة إليه من ولي الأمر وقيادة ولي الأمر له، أو إنابة من
يقوده نيابة عن ولي الأمر، تحت راية من ولي أمر المسلمين، لا بد من هذا، هذا هو
الجهاد، أما الفوضى وكل يجاهد، وكل يذهب هنا وهناك بدون التزام الاحكام الجهاد
الصحيحة، فهذا ليس جهادًا، هذا فوضى، وهذا يضر أكثر مما ينفع.
السؤال: نريد من فضيلتكم -أثابكم الله- أن تدعو لإخوانكم سلفيين في «دماج» باليمن بالنصر على أعدائهم.
الجواب: نسأل الله أن ينصر الإسلام والمسلمين في كل مكان، وأن ينصر المظلومين من
المسلمين، وأن يفرج هم المهمومين من المسلمين،