ليتعامل معها أهلها بما
يستحقون، والله تعالى يقول: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن جَآءَكُمۡ فَاسِقُۢ بِنَبَإٖ فَتَبَيَّنُوٓاْ﴾ [الحجرات: 6]، يعني
تثبتوا من صحة النبأ، ولا تقبلوه بدون تثبت فتضروا الأبرياء.
السؤال: هل يجوز أن ننقل كلام أهل العلم في المبتدعة؛ لأن بعضهم يقول: اطلب العلم،
ولا تنقل أقوال أهل العلم في المبتدعة والمخطئين؛ فإن هذا ليس لطلبة العلم
المبتدئين؟.
الجواب: نعم، إذا عرفت العلم، وعرفت منهج أهل الحق فانقله وانشره وعلمه للناس،
ولكن ما دمت غير متمكن وأنت في أول الطريق؛ فعليك بالتثبت في هذا الأمر والتروي
فيه، ولا تستعجل.
السؤال: ما وسائل الثبات على المنهج الحق؟ وكيف يتوب الإنسان توبة نصوحا؟..
الجواب: وسائل الثبات على الحق:
أولاً: معرفة الحق، وذلك بتعلم العلم النافع.
ثانيًا: بالدعاء أن يثبتك الله، وأن يهديك الله إلى الصراط المستقيم.
ثالثًا: ملازمة أهل الحق، ومجالستهم، ومصاحبتهم، والبعد عن أهل الباطل، وأهل
البدع، وأهل الضلال.
رابعًا: بالدعوة إلى المنهج الحق.
خامسًا: والصبر على الأذى فيه، قال تعالى: ﴿وَٱلۡعَصۡرِ
١إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ ٢إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ
وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ ٣﴾ [العصر: 1- 3].
**********