×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

تعليق سماحة المفتي

 العام فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله

 آل الشيخ -حفظه الله-

**********

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم.

أما بعد:

السلفية الحقة هي من كان على نهج كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم، وما سار عليه سلف الأمة من الصحابة والتابعين بإحسان، وأن هذه السلفية هي الحق الذي لا إشكال فيه؛ لأنها قائمة على الكتاب والسنة، والله جل وعلا بيَّن فضل التابعين فقال: ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ [التوبة: 100]؛ هؤلاء هم السلف الصالح أئمة الهدى والدين.

فالمتمسك بهذه السلفية، والثابت عليها، على خير عظيم، وبين فضيلته أن السلفية عامة في المعتقد والعبادة والمعاملة والأخلاق والقيم والسلوك وجميع شؤون الحياة والدنيا، فإن السلفية الصالحة منهج قويم متكامل؛ قال الله جل وعلا: ﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ [المائدة: 3]، ومن خرج عن هذا المنهج القويم، والصراط المستقيم؛ تخطفه الشياطين؛ كما قال جل وعلا: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦۚ [الأنعام: 153]، فسبيل الله هو الكتاب والسنة، وما عليه سلف هذه الأمة، وما سوى ذلك فسبل ضلال وغواية، عليها شياطين يدعون إليها، ويحثون الناس عليها.


الشرح