×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

فعلى المسلم التمسك بالكتاب والسنة ونهج سلف الأمة، تمسكًا صحيحًا بقناعة وإيمان ورا بذلك، معتقدا أن هذا هو الحق الذي لا إشكال فيه؛ متجنبا ضلالات الشبه، ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗا لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِي شَيۡءٍۚ [الأنعام: 159]، ﴿مُنِيبِينَ إِلَيۡهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٣١مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗاۖ كُلُّ حِزۡبِۢ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ ٣٢ [الروم: 31، 32].

فالكتاب والسنة هما أصل الهدى وأساسه، ﴿قَالَ ٱهۡبِطَا مِنۡهَا جَمِيعَۢاۖ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوّٞۖ فَإِمَّا يَأۡتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدٗى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشۡقَىٰ ١٢٣وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِي فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةٗ ضَنكٗا وَنَحۡشُرُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَعۡمَىٰ ١٢٤ [طه: 123، 124].

لهذه الموضوعات وأمثالها إذا تحدث بها طلاب العلم وأئمة الهدى ومن يقتدى ويتأسى بهم، نفعت -بإذن الله- وبرت المجتمع وأنارت الطريق للمسلمين، وبينت لهم المنهج القويم.

وبين الشيخ -وفقه الله- أن هذه السلفية تعرضت لنقد من كثير من المخالفين، يصفونها بالجمود وبالتحجر وبغير ذلك من الألقاب السيئة، وحذر المسلم أن يغتر أو ينخدع أو يضعف شأنه بالتمسك بالكتاب والسنة لأجل هذه الآراء الضالة، فكم نُعت النبي صلى الله عليه وسلم بالجنون والسحر والشعر وغير ذلك، وأنبياء الله من قبل وصفوا بما وصفوا به من الأوصاف الرذيلة، ولم يضرهم ذلك. فالمسلم لا يغتر بهؤلاء، فقد وصف سلفنا الصالح بأنهم ومُشبِّهة ومُجسِّمة... إلى غير ذلك من الألفاظ البذيئة.


الشرح