السؤال: أنا جئت من الرياض إلى مدينة جدة في مهمة عمل، وأردت أن أؤدي العمرة
فأحرمت من جدة، وأديت العمرة، فهل عملي هذا صحيح، وهل عليَّ شيء؟.
الجواب: العمرة صحيحة إذا أديت مناسكها، ولكن تجاوزك للميقات وأنت تنوي العمرة،
هذا لا يجوز، فيكون عليك فدية لتركك واجبًا وهو الإحرام من الميقات، فإذا كنت نويت
العمرة من الرياض مثلاً؛ فلا بد أن تحرم من الميقات؛ لقوله صلى الله عليه وسلم
المواقيت: «هُنَّ لَهُنَّ وَلِمَنْ أَتَى
عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ» ([1])، فإذا مررت
بالميقات وأنت تريد الحج أو العمرة فلا بد أن تحرم منه، ولا تتجاوزه بدون إحرام،
فإذا تجاوزته وأحرمت من دونه؛ فإحرامك صحيح، ولكنه ناقص لتركك واجبًا من واجبات
النسك، وهو الإحرام من الميقات.
السؤال: ما حكم إنكار البغض في الله ونفيه عن دين الله، وهل يصح إسلام الشخص إذا
لم يبغض اليهود والنصارى؟.
الجواب: لا بد من الولاء والبراء، البراء من أعداء الله، والولاء لأولياء الله، فالبراء معناه البغض والتبري منهم ومن دينهم، هذا البراء، والولاء معناه محبة الله، ومحبة رسوله، ومحبة عباده المؤمنين ومحبتهم ونصرتهم، قال تعالى: يعني: قدوة،، تبرؤوا منهم ومن أصنامهم معبوداتهم،﴿كَفَرۡنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةُ وَٱلۡبَغۡضَآءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ وَحۡدَهُۥٓ﴾ [المُمتَحنَة: 4]، لا يجوز موالاة الكفار، ومن يتولاهم قال الله جل وعلا: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوۡلِيَآءَۘ
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1524)، ومسلم رقم (1181).