الأسئلة
**********
السؤال: بعض الطلاب -ممن هيأ الله له الفرصة في الدراسة في هذه الجامعة المباركة-
تأتيه الدعوات؛ فتزين له الخروج إلى بعض الدول التي فيها الاقتتال ومواطن الصراع،
فيدع العلم، ويدع لهذه المنحة والفرصة المباركة، سواء من أبناء هذه البلاد الذين
حظوا بالقبول في هذه الجامعة، أو من طلاب المنح الذين يفدون إلى هذه الجامعة، فما
توجيهكم رعاكم الله؟.
الجواب: العلم هو الأساس للجهاد ولغيره، فتعلموا أولاً، واحمدوا الله على هذه
الفرصة المتاحة، والجهاد إذا لم يكن على علم وعلى بصيرة؛ فإنه لن يثمر إلا الشر،
أما إذا كان جهادا على علم وعلى بصيرة مبنيا على الجهاد المذكور في القرآن،
والجهاد الذي قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ فسينجح بإذن الله، إما
بالانتصار، وإما بالشهادة في سبيل الله عز وجل، المهم لا بد أن يكون الجهاد
مُرشَّدًا بالعلم النافع، أما جهاد بدون علم فإنه لن يجدي شيئًا إلا العكس.
السؤال: أرجو منكم كلمة توجيهية للطلاب في نبذ الحزبية ومخاطرها على الفرد والأمة
الإسلامية؟.
الجواب: قال الله جل وعلا: ﴿وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ﴾ [آل عمران: 103]، فالفرقة: عذاب والاجتماع رحمة، وقال جل وعلا: ﴿وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡۖ﴾ [الأنفال: 46]، فأنتم إخوان، وأنتم مسلمون، والمسلمون كالجسد الواحد كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ([1])،
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2586).