السؤال: في بلادنا إذا بدأنا بالدعوة إلى التوحيد والسنة، والتحذير من الشرك
والبدع نقابل بالتنفير منا، والناس لا تقبل دعوتنا، فهل يجوز لنا أن نبدأ الدعوة
إلى الأخلاق الفاضلة والمعاملة الحسنة حتى يطمئن الناس إلينا، ثم ندعوهم إلى
التوحيد.
الجواب: هذا شيء معروف، أن الدعوة إلى الله يقوم ضدها الأشقياء وينفرون منها، قال
الله جل وعلا: ﴿وَكَذَٰلِكَ
جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّٗا شَيَٰطِينَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ يُوحِي
بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورٗاۚ وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ مَا
فَعَلُوهُۖ﴾، حكم من الله، من أجل أن يتبين الحق من الباطل، ويوجد
الجهاد في سبيل الله والدعوة إلى الله، ﴿وَلَوۡ
شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا يَفۡتَرُونَ﴾ [الأنعام: 112]،
اتركهم ولا تبتئس بما كانوا يعملون، استمر في نشر الخير والدعوة إلى الله، وستحصل
الغلبة للحق -بإذن الله-.