السؤال: أحسن الله إليكم، تبادلت بعض وسائل الإعلام مقطعًا لرجل يدَّعي أنه
يجلس مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكذا بعض الصحابة، ويحدثونه ويحدثهم، فما ردكم
على هذا المقطع؟
الجواب: النبي صلى الله عليه وسلم انتقل إلى الرفيق الأعلى، ولا يأتي إلى الدنيا أبدًا،
ولا يجلس مع أحد من أهل الدنيا، فقد بلَّغ الرسالة وأدَّى الأمانة، ونصح الأمة،
وانتقل إلى الرفيق الأعلى، وبقيت سنته وشريعته ولله الحمد، وهذا الذي يدعي أنه
يقابل الرسول وأنه يجلس معه، كذاب! وقد يتصور له الشيطان، ويقول له: أنا الرسول؛
لأنه لا يعرف الرسول صلى الله عليه وسلم بصفاته الحقيقة؛ فإن الشيطان لا يتمثل به،
وربما ينطلي عليه هذا الكذب فيظن أنه يجالس الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو يجالس
الشيطان، يروى أن أحد السلف الصالح من علماء المسلمين ومن العباد، كان يمشي،
فأظلته سحابة أو شيء من فوقه، فرفع رأسه، فقال: يا فلان أنا ربك، وقد أحللت لك ما
حرمته عليك. فقال له: كذبت، أنت شيطان، فإنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم لا ينزل
تحليل ولا تحريم.
السؤال: أحسن الله إليكم، من طرق دعاة السوء وحيلهم إبعاد الشباب وقطعهم عن
العلماء الكبار الراسخين في العلم، فما نصيحتكم وتوجيهكم حيال ذلك؟
الجواب: لا تلتفتوا إليهم، امضوا في طريقكم واتصلوا بالعلماء وجالسوهم وخذوا عنهم،
ولا تلتفوا إلى من يخذلكم، وإلى من يحرش، وإلى من يرخص العلماء عندكم، فلا تلتفوا
إليه، هذا عدو وليس ناصحًا.