السؤال: إمام جامع جاء متأخرًا، وقد صلى بالناس إمامٌ متبرعًا، إذا تأخر أو غاب
الإمام يصلي بهم، وعندما جاء هذا الإمام الرسمي وقد أقيمت الصلاة وأمَّهم هذا
المتبرع؛ دخل من بين الصفوف وأعاد الرجل الذي صلى بهم، وقد جاء متأخرًا بركعة ثم
صلى بهم الصلاة كلها أربع ركعات صلاة العصر، فصار للمأمومين خمس ركعات، هل هذا
جائز، وبخاصة أن بلبلة عظيمة حدثت في جماعة المسجد، ومن أهل الحي كلهم؟
الجواب: إذا كان هذا يُحدث بلبلةً فلا يجوز، أما إذا كان لا يحدث بلبلة فلا مانع،
والرسول صلى الله عليه وسلم جاء وأبو بكر رضي الله عنه يصلي بالناس فتأخر أبو بكر
رضي الله عنه وتقدم الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما الزيادة في الصلاة فلا تجوز،
كان الواجب عليهم أن يجلسوا ويأتوا بالتشهد الأخير، وانتظروا تسليم الإمام ويسلمون
معه إذا أتى بما فاته، أو كل يسلم لنفسه.
السؤال: يكثر عندنا في حائل في أيام البرد الجمع بين الصلوات، لعل فضيلتكم يبين
حكم الجمع، وهل يجوز الجمع لمجرد البرد؟
الجواب: إذا كان البرد شديدًا جاز الجمع من أجله، والفقهاء يقولون: «وريح باردة شديدة»، يعني المسوِّغات
للجمع بين المغرب والعشاء لمطر يبل الثياب، ولدحض وطين، ولريح باردة شديدة في ليلة
مظلمة، فالجمع لهذه الأعذار خاص بالمغرب والعشاء عند الجمهور.