فأنتم تحافظون على صلواتكم بحسب ما تقدرون عليه، والله جل وعلا قد خفف عنكم، شرع لكم القصر في الصلاة الرباعية إلى ركعتين، شرع لكم جمع الصلاتين، الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، بعضهما إلى بعض: جمع تقديم أو جمع تأخير حسب الأرفق بالمسافر، والمقيم يصليها في أوقاتها؛ لأنه يتمكن من ذلك.

والتوقيت اسألوا عنه من عندكم من جاليات إسلامية، عندكم أخوان لكم يعرفونه، وقد سبقوكم إلى تلك البلاد، ويعرفون التوقيت، وتعاونوا على البر والتقوى.

السؤال: أنا مبتعث، وسأمكث في بلد الابتعاث ثلاث سنوات قادمة -إن شاء الله-، فهل تنطبق عليَّ أحكام السفر من قصر الصلاة والإفطار في رمضان؟

الجواب: لا -يا أخي-، لا تنطبق عليك؛ لأنك أصبحت مقيما وانقطع السفر، فعليك أن تصلي كل صلاة في وقتها تماما بدون قصر، وأن تصوم رمضان؛ لأنك أصبحت مقيما؛ لأنه إذا نويت الإقامة أكثر من أربعة أيام فإن السفر ينقطع بذلك.

السؤال: لدينا في الجامعة مبنى للأديان، وفيه يؤدي كل صاحب دين عبادته، وللطلاب المسلمين غرفة واسعة تؤدى فيها الصلاة بكل يسر وسهولة، فهل تجوز الصلاة في مثل هذه الأماكن؟

الجواب: نعم ما دامت الغرفة مهيئة للصلاة فإنكم تصلون فيها -والحمد لله-، وهذا من تيسير الله للمسلمين.

---

الشرح