×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

الأسئلة

**********

السؤال: في رحلة طيران مدتها أربع عشرة ساعة متواصلة، تتكرر الصلاة على المسافر أكثر من مرة، فما كيفية الصلاة في الطائرة، علمًا بأنه لا يوجد مكان مخصص للصلاة، والتوقيت والاتجاه يتغيران؟.

الجواب: الاتجاه إلى القبلة كما هو معلوم، الاتجاه إلى القبلة واجب في الفريضة، أما صلاة النافلة فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها أينما توجهت به راحلته، وكما قال جل وعلا: ﴿وَلِلَّهِ ٱلۡمَشۡرِقُ وَٱلۡمَغۡرِبُۚ فَأَيۡنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجۡهُ ٱللَّهِۚ [البقرة: 115]، قيل: نزلت هذه الآية في صلاة التطوع في السفر، أما الفريضة فتسألون من يعرفون القبلة ومن يرشدكم إلى الاتجاه إلى القبلة وتصلون إليها على حسب ما تستطيعون، من كان يستطيع الصلاة قائما فليصل قائما، ومن كان لا يستطيع الصلاة قائما فإنه يصلي وهو جالس بالإيماء، يومئ في ركوعه وسجوده، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه، وتصلون على حسب استطاعتكم، قال جل وعلا: ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ وَٱسۡمَعُواْ [التغابن: 16].

وإذا كانت الرحلة يمكن أن تنزل في آخر وقت الصلاة؛ فإنكم تؤخرونها إلى آخر وقتها وتصلونها إذا نزلتم من الطائرة، وإن كانت الصلاة مما يُجمع إلى ما بعدها -كالظهر مع العصر والمغرب مع العشاء-؛ فإنكم تؤخرونها وتصلونها في وقت الصلاة الأخيرة، مثلا: وقت صلاة العصر ينتهي باصفرار الشمس وقربها من الغروب، ووقت المغرب ينتهي بمغيب الشفق الأحمر، صلاة العشاء ينتهي وقتها بثلث الليل أو نصف الليل، وفي حال الضرورة يمتد الوقت إلى طلوع الفجر،


الشرح