ومع زملائكم المسلمين،
تعاونوا على البر والتقوى، كونوا قدوة صالحة بحيث من رآكم يعرف الدين إسلامي من
خلال رؤيتكم، ومن خلال أفعالكم وأقوالكم وتصرفاتكم.
فأنتم -والحمد لله- على مستوى عال حينما ذهبتم إلى بلاد الغربة، فإنكم محصنون
بهذا الدين القيم: دين الرحمة، دين العدالة، دين الخير، دين المحاسن العظيمة، لكم
الشرف في حمل هذا الدين، لكم شرف عظيم، فأنتم من بلاد الحرمين، فأنتم في مستوى
عظيم بين الناس.
فالله الله في تمثيل بلادكم وحمل دينكم والمحافظة على صلواتكم، والمحافظة
على أركان الإسلام، والمحافظة على الأمانة في القول والعمل.
هذا هو دين الإسلام، فدين الإسلام يتمثل في حامليه وأصحابه، وأنتم منهم -إن
شاء الله-.
نرجو الله سبحانه وتعالى أن يحفظكم، وأن يردكم سالمين غانمين، وأن تنالوا
الأجر والثواب من الله عز وجل بتمسككم بدينكم في بلاد الغربة، وأن تكونوا خير مثال
لدولتكم، وخير مثال لدينكم، وخير مثال لبلادكم.
أنتم سفراء لبلادكم، أنتم تحملون دينًا عظيمًا ليس في العالم مثله هو دين
الإسلام، وهو دين صالح لكل زمان ومكان، فدين الإسلام صالح لكل زمان، وصالح لكل
مكان، في أي بلد يكون به الإسلام فإنه صالح، ولكن عليكم بحمله بصدق وأمانة وإخلاص،
وعليكم بالمظهر الطيب والتعامل الحسن، وعليكم الأخلاق الطيبة الفاضلة.
نسأل الله أن يحفظكم ويرعاكم، وأن يردكم سالمين غانمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
**********