×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

 السؤال: نريد من الشيخ أن يشرح قوله تعالى: ﴿وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ [آل عمران: 103] في عصر عظم فيه الابتلاء وظهرت فيه الفتن؟

الجواب: الله جل وعلا يقول: ﴿وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ وهو القرآن، أو الرسول، أو الإسلام، كلهم يشمل، فحبل الله يشمل ثلاثة معان، ﴿وَٱعۡتَصِمُواْ يعني: تمسكوا ﴿بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا أي: اجتمعوا على ذلك، ﴿وَلَا تَفَرَّقُواْۚ نهى الله عن التفرق، وأمر بالاجتماع على الحق.

السؤال: هل الرد على أهل الكتاب والمتقدمين والفلاسفة في عصرنا الحاضر يعتبر مضيعة للوقت؟

الجواب: بل بيان للحق، ولكن لا يرد إلا إنسان عنده أهلية، عنده معرفة وبصيرة.

السؤال: ما رأي فضيلتكم فيمن يشرح كتب السلف في العقيدة والمنهج ولكن من خلال شرح يأتي به من نفسه بعد الرجوع إلى كتب العلماء؟

الجواب: لا.. لا يشرح من نفسه، بل يراجع الشروح المفيدة ويشرح على ضوئها ويستفيد منها.

السؤال: ما معنى قوله تعالى: ﴿يَ يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰتٖۚ [المجَادلة: 11] ؟

الجواب: واضحة، الله يرفع بهذا العلم أقواما كما قال الرسول: «إِنَّ الله يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ» ([1])، فمن عمل به ودعا إليه واستقام عليه رفعه الله، ومن ضيعه ضيعه الله، ووضعه الله عز وجل.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (817).