هذه العقيدة، فلنكن على
معرفة بها، وليكن عندنا اهتمام بها كذلك: تعلما وتعليما ودعوة؛ وتأليفا وبيانا
وتوضيحا لهذه العقيدة التي هي أساس ديننا، والتي نسأل عنها أول ما نوضع في قبورنا،
﴿يُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ بِٱلۡقَوۡلِ ٱلثَّابِتِ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ
وَيُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّٰلِمِينَۚ وَيَفۡعَلُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ﴾ [إبراهيم: 27].
فالواجب علينا جميعًا أن نهتم بعقيدتنا، ولا يكتفي الإنسان ويقول: أنا مسلم فقط،
ما أساس الإسلام، ما قاعدة الإسلام، ما الذي بنيت إسلامك عليه؟؛ لا بد من هذا
الأمر؛ ولهذا -والحمد الله- في هذه البلاد، ومنذ قيام الشيخ محمد بن عبد الوهاب
رحمه الله بالدعوة إلى الله، أول ما ألَّف: «كتاب
التوحيد»، ألفه وهو في العراق، وهو يتعلم على شيخه في العراق؛ كما ذكر ذلك من
ترجم له، فأول ما بدأ بتأليف «كتاب
التوحيد»؛ لأنه مهم جدًّا؛ ولأنه أساس لهذا الدين؛ ولهذا نجحت دعوته -والحمد
لله- وأفادت وعاش عليها أمم، ويرجع أجرهم إلى هذا الشيخ وهذا الإمام الذي بين لهم
هذه العقيدة، وأنتم -إن شاء الله- على هذا النمط، وعلى هذا المنهج تهتمون
بالعقيدة، وتدعون إليها، وتبينون أهميتها للناس، وتشرحونها لهم، وتوضحونها، هكذا
يكون النصح، وهكذا يكون الدين، وهكذا تكون الدعوة إلى الله عليه الصلاة والسلام.
نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لصالح القول والعمل، وصلى الله وسلم على
نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
**********