ثم تحفظها وتقرأها عليه، وتطالع شروحها أيضًا حتى تترسخ في ذهنك، وفي
ذاكرتك، وليس هذا لأجل الدنيا أو لأجل الراتب أو لأجل المكافأة، لا؛ بل لأجل ما هو
أمامك من المخاطر التي لا تنجو منها إلا بتوفيق الله ثم بهذه العقيدة الصحيحة،
أمامك سؤال وجواب، وليس الذي يسألك مدرس، الذي يسألك ملك من الملائكة، فاستعد
لهذا.
السؤال: ما الدليل على التقسيم الذي ذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب فيما يتعلق
بالتوحيد؟
الجواب: هذا من القرآن، كل الآيات التي تتحدث عن أفعال الله؛ كالخلق والرزق
والإحياء والإماتة فهذا توحيد الربوبية، وكل الآيات التي تأمر بعبادة الله، وتأمر
بالصلاة والصيام والزكاة والحج كلها في توحيد الألوهية، وكل الآيات التي تدل على
اسماء الله وصفاته وتنزيه الله عن مشابهة المخلوقين وعن النقائص والعيوب؛ هذا
توحيد الأسماء والصفات، هذه أنواع التوحيد: توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، توحيد
الأسماء والصفات.
السؤال: ما تفسير قول الله تعالى: ﴿لِكُلّٖ
جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةٗ وَمِنۡهَاجٗاۚ﴾ [المائدة: 48] ؟
الجواب: عقيدة الرسل واحدة، وهي: إفراد الله جل وعلا بالعبادة، هذه عقيدة الرسل
كلهم، وأما فروع المسائل والمعاملات وأمور التعامل بين الناس، فلكل رسول شريعة
تليق بأمته، وتليق بوقته.