السؤال: ما قولكم فيمن يقول: إن الدعوة إلى التوحيد في بلاد التوحيد غير
لازمة؛ لأن الناس يعرفون التوحيد، بل هم يحتاجون إلى تعلم الأحكام الشرعية؟
الجواب: هذا لو سألته ما هو التوحيد ما أجابك ولا استطاع، هذا الذي يقول: إن كل
الناس يعرفون التوحيد، لو نسأله عن معنى التوحيد وتفاصيله ما استطاع أن يجيب، لا
بد من التعلم، وكما قيل:
الدعاوى إذا لم يقيموا بيا **** نات عليها أهلها أدعياء
لابد من التعلم، ولا بد من المعرفة، ولا بد من التلقي عن العلماء.
السؤال: أنا إمام مسجد، وهداني الله عز وجل لطلب العلم مع المحافظة على إمامة
المصلين، فهل أستطيع أن أنيب أحدًا عني، وأذهب لطلب العلم والدراسة على العلماء؟
الجواب: إذا كان ذهابك قليلاً وليس بكثير، وتغيبك كذلك، وأنت تجد من ينوب عنك
ويقوم بالواجب فهذا لا بأس، هذا من التعاون على البر والتقوى.
السؤال: نحن في بلاد يكثر فيها البدع، ونحن لا نستطيع أن تظهر كتب التوحيد، فهل
نستطيع أن نقوم بالدعوة إلى الله عز وجل دون أن ينتبه هؤلاء القوم لدعوة التوحيد؛
لأنهم ينفرون من ذلك؟
الجواب: علموهم التوحيد حتى لا ينفرون منه؛ لأن من جهل شيئًا عاداه، ما نفروا منه
إلا لأنهم يجهلونه، فعلموهم إياه بالطريقة السهلة الميسرة مع حسن الخلق معهم،
وتلقي مشكلاتهم والجواب عنها، وساير وهم مسايرة.