الأسئلة
**********
السؤال: يتهافت بعض ضعاف النفوس بقصد السبق لنشر الأخبار إلى إشاعة الشائعات دون
التثبت منها فيحصل من ذلك شحن القلوب على ولاة الأمر وعلماء الأمة، وربما كان من
وراء هذه الشائعات أعداء الإسلام والسنة، فما نصيحتكم لنا سددكم الله وحياكم؟.
الجواب: هذا ذكره الله جل وعلا في قوله: ﴿وَإِذَا
جَآءَهُمۡ أَمۡرٞ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦۖ وَلَوۡ
رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ
يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡۗ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ
لَٱتَّبَعۡتُمُ ٱلشَّيۡطَٰنَ إِلَّا قَلِيلٗا﴾ [النساء: 83]، إذا
جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوه ونشروه على الناس، فروعوا الناس بهذه الأخبار،
فإذا بلغك شيء من هذا فلا تروجه على الناس ولا تنشره على الناس، ولكن راجع أولي
الأمر من العلماء ومن الأمراء وولاة الأمور، فهم يعالجونه، فما يختص بالعلم يرجع
فيه إلى العلماء، وما يختص بالسياسة وولاية الأمر هذا يراجع فيه ولاة الأمور، وهم
سيحلون هذه المشاكل بإذن الله وتنطفئ الفتن، أما ترويج الشائعات وترويج الشبهات،
فهذه طريقة المنافقين الذين يروجون مثل هذه الأمور؛ ليروعوا المسلمين، وليفتوا في
عضد المؤمنين، فيجب الحذر من هذا.