السؤال: هناك من يدعي أن تعدد الأحزاب والجماعات الدعوية دليل على صحة الأمة،
فهل هذا صحيح؟
الجواب: هذا باطل، الله جل وعلا قال: ﴿وَلَا
تَنَٰزَعُواْ فَتَفۡشَلُواْ وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡۖ وَٱصۡبِرُوٓاْۚ﴾ [الأنفال: 46]،
وقال سبحانه وتعالى: ﴿وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ
مَا ٱقۡتَتَلَ ٱلَّذِينَ مِنۢ بَعۡدِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ
وَلَٰكِنِ ٱخۡتَلَفُواْ فَمِنۡهُم مَّنۡ ءَامَنَ وَمِنۡهُم مَّن كَفَرَۚ وَلَوۡ
شَآءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلُواْ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يُرِيدُ﴾ [البقرة: 253]، فلا
يأتي مع الاختلاف ومع النزاعات وكثرة الأحزاب إلا الشرور والفتن، فالمسلمون جماعة
واحدة، وحزب واحد، قال جل وعلا: ﴿حِزۡبَ ٱللَّهِ
هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [المجادلة: 22]، وقال: ﴿وَإِنَّ
جُندَنَا لَهُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ﴾ [الصافات: 173]، فهم جماعة واحدة، وحزب واحد، ولا يجوز
للمسلمين أن يكونوا أحزابًا، وأن يتفرقوا إلى فرق.
السؤال: كتب الله تعالى أجركم وأجزل مثوبتكم، ما كلمتكم للمتعاطفين مع تنظيم جماعة
الإخوان المتطرفة وغيرهم والتحذير من أفكارهم وأهدافهم؟
الجواب: هذا كما أشرنا إليه أن المسلمين جماعة واحدة، وحزب واحد على منهج الرسول
صلى الله عليه وسلم وأصحابه، منهج الأمة الإسلامية، ومن حاد عن هذا أو اختلف عن
هذا فلا عبرة به، ولا يحسب على المسلمين وعلى منهج المسلمين.