ونسأل الله جل وعلا أن يجعل هذه البلاد قائمة على الحق راعية للإسلام
والمسلمين، وأن ينشر الخير في جميع المعمورة، وأن يهدي لهذا الإسلام من يقوم به من
مشارق الأرض ومغاربها، فهذا الدين ولله الحمد محفوظ، ﴿إِنَّا
نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ﴾ [الحجر: 9]، فهو
محفوظ بحفظ الله، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لاَ
يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ الله وَهُمْ كَذَلِكَ» ([1])، وهذا من فضل الله
علينا وعلى الناس، ﴿وَلَٰكِنَّ
أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشۡكُرُونَ﴾ [البقرة: 243].
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
**********
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1920).