×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

السؤال: معالي الشيخ -بارك الله فيكم- حفظ الضرورات الخمس من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية، ومنها: حفظ الأنفس، وحفظ الدين، وحفظ الأموال، وحفظ الأعراض، وحفظ العقول، هل من توضيح لهذه المقاصد في ظل هذه الأزمنة التي نمر بها؟

الجواب: هذا شيء واضح، حفظ الضرورات الخمس -وعلى رأسها الدين- هذه إذا حفظت حصلت السعادة والخير للأمة وللأفراد، فهي خير ونعم عظيمة يشكر الله جل وعلا عليها.

السؤال: كيف نستطيع أن نجعل المحن تحول إلى منح بإذن الله تعالى؟

الجواب: أولاً: تحول المحن إلى منح بالصبر عليها، وانتظار الفرج من الله سبحانه وتعالى، فإن الشدة لا تدوم، وكما في المثل: «الشدة بتراء»، يعني: قريبة الزوال، فتقابل الفتن بالصبر على الحق، والاستمرار على الدين، كم جرى على هذا الدين من الفتن من قبل أعداء الإسلام!، ولكن هذا الدين بقي وسيبقى بحول الله إلى قيام الساعة، ويدخل في كل بيت، برضا من يرضى وسخط من يسخط.

السؤال: هل يقال: الأوبئة هي من الذنوب، أم أن هناك تفصيل؟

الجواب: نعم الأوبئة من الذنوب، قال تعالى: ﴿وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٖ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ يعني: بالذنوب، فكسب الأيدي هو الذنوب، ﴿وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖ [الشورى: 30]، وقال تعالى: ﴿وَلَوۡ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهۡرِهَا مِن دَآبَّةٖ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۖ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِۦ بَصِيرَۢا [فاطر: 45].


الشرح