×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

السؤال: أحسن الله إليكم معالي الشيخ، كثير من الناس ينتابهم خوف وهلع في هذه الظروف، فما موقف الداعية تجاههم؟

الجواب: كما ذكرنا لا يجوز اليأس مهما عظم الأمر، بل إنه كلما اشتد الأمر يعظم الرجاء، فلا يجوز أن يكون عندنا يأس إذا عظم الأمر، بل يكون عندنا ثقة بنصر الله سبحانه وتعالى، وصدق موعده، فهذا الدين كم جرى عليه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كم جرى عليه من نكبات ومن مثلات، ولكنه بقي ولله الحمد، وسيبقى ويجب التمسك به مهما عظم الأمر.

السؤال: أحسن الله إليكم معالي الشيخ، رجال الأمن، ورجال الصحة، والجمعيات الخيرية والمتطوعون، هل لك من كلمة معالي الشيخ لهؤلاء؟

الجواب: نقول: جزاهم الله خيرًا وأحسن إليهم، فإنهم يعملون لنصر هذا الدين بأعمالهم ونفع المسلمين، فهم على خير، وأعمالهم خيرية، فليستمروا عليها؛ لأن هذا من الجهاد في سبيل الله، فالجهاد لا يقتصر على السلاح، بل يكون بالعلم أيضًا وبالعمل.

السؤال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا» ([1])، هلا من توضيح وشرح لهذا الحديث؟

الجواب: هذا حديث عظيم ولله الحمد، وهو يبين النعم التي أنعم الله بها على العباد: المسلم يكون آمنا في بيته، وأيضًا معاف في جسده، ليس فيه مرض، عنده قوت يومه، فيكون آمنا على مطعمه، هذه نعم من الله عز وجل.


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (2346)، وابن ماجه رقم (4141).