×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الخامس

فالمرأة مؤتمنة على ما ائتمنها الله عليه من غض البصر، والاحتفاظ بالآداب الشرعية، لاسيما إذا كانت تطلب العلم فإنها قدوة، فإذا كانت تطلب العلم وتتعلم فإنها قدوة ويجب عليها ما لا يجب على من دونها من النساء، كل سيسأله الله عن مهمته وعما تحمَّله.

فلا شك أن الطالبات في هذه الجامعة وفي غيرها الواجب عليهن واجب عظيم، ولكن يعينهن الله عز وجل على العلم، وعلى القيام به، ولهن في ذلك الثواب العظيم من الله سبحانه وتعالى.

السؤال: تعلمون -حفظكم الله- أن الفتن تزداد يوما بعد يوم، والمؤمن يخاف على إيمانه ودينه، فما هي أسباب الثبات على الدين؟

الجواب: أن يبتعد عن الفتن، وعن القنوات التي تبث هذه الفتن، يبتعد عنها حتى يسلم في دينه وفي عرضه وفي أخلاقه، القنوات الهابطة التي يعرض فيها الشر يبتعد عنها، وهناك -والحمد لله- قنوات طيبة، وقنوات مفيدة فليتجه إليها.

السؤال: هل من نصيحة توجهونها لبعض المسلمين -هداهم الله- الذين يجاهرون بالمعاصي؟

الجواب: على المسلم أن يتقي الله سبحانه وتعالى ويبتعد عن المعاصي، وإذا ابتلي بشيء منها فليستتر بستر الله ولا يفضح نفسه، ولا يتمدح بما يفعل من هذه الترهات والأباطيل، فليبتعد عنها لأنها تأكل دينه، وتأكل أخلاقه، وتأكل مروءته، فعليه أن يبتعد عنها، وينزه نفسه وبصره وسمعه منها،﴿قُل لِّلۡمُؤۡمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِمۡ وَيَحۡفَظُواْ فُرُوجَهُمۡۚ ذَٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا يَصۡنَعُونَ ٣٠وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِنَّ وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ [النور: 30، 31] إلى آخر توجيهات الله في الآية الكريمة.


الشرح