×
شرح كتاب الفتن والحوداث

 لِلمَرأَةِ: لاَ تُسَافِرُ بِدُونِ مَحرَمٍ، لاَ تَختَلِطُ مَعَ الرِّجَالِ، لاَ تَخلُو مَعَ الرَّجُلِ الّذِي لَيْسَ زَوْجًا أوْ مَحْرَمًا لَهَا، لاَ تُبدِي زِينَتَها، لاَ تُسْفِرُ عَن وَجْهِهَا ومَحَاسِنِها، لاَ تَتَطَيَّبُ عِنْدَ الخُرُوجِ، إلَى غَيرِ ذَلِك، هَذِه ضَوَابِطُ شَرعِيّةٌ تَحْمِيهَا، هِيَ مِن صَالِحِها؛ لأَِنَّها تَحْمِيهَا وَتَحْفَظُهَا، فَإِذَا انْفَلَتَتْ مِن هَذِه الآدَابِ الشَّرعِيّةِ، حَصَلَ الفَسَادُ فِي المُجتَمَعِ، حَصَلَ السِّفَاحُ الكثِيرُ فِي المُجتَمَعِ، أوْلاَدُ الزِّنَا يَكثُرُونَ فِي المُجتَمَعِ، إلَى غَيرِ ذَلِك مِن الأَضْرَارِ.

فَالمَرأَةُ تَحْتَاجُ إِلَى عِنَايَةٍ، تَحْتَاجُ إِلَى التِزَامٍ وَإِلْزَامٍ بِالآَدَابِ، الّتِي تَصُونُها وتُجَنِّبُها هِيَ أوَّلاً، وَتُجَنِّبُ المُجتمَعَ مِن خَطَرِهَا.

مَا بَالُكُم إذَا تَضَافرَتِ النِّسَاءُ عَلَى عَدمِ الحيَاءِ وَعَدَمِ العِفَّةِ؟! إذَا اجْتَمَعْنَ وتَضَافَرْنَ يَنفَلِتُ الأَمْرُ، المَرأةُ الوَاحِدَةُ إذَا تُرِكَتْ أَفْسَدَتْ، فَكَيْفَ إذَا تُرِكَتِ النِّسَاءُ بِالمُجتَمَعِ والشَّابَّاتُ بِدُونِ ضَوَابطَ، ويَفْعَلنَ مَا يُملِي عَلَيهِنَّ شَيْطَانُهُنَّ؛ مِن التَّزَيُّنِ، والتَّصَنُّعِ، والتّبَرُّجِ، وَالاخْتِلاَطِ بالرِّجَالِ، وَالجُلُوسِ بِجَانبِ الرِّجَالِ كَأنَّها رَجلٌ مِثلُهُ فِي الحَفَلاَتِ، فِي اللّقَاءَاتِ، فِي التَّعلِيمِ، فِي العمَلِ؟! هَذَا فَسَادٌ فِي المُجتمَعِ.

****


الشرح