×
شرح كتاب الفتن والحوداث

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله زَوَى لِيَ الأَرْضَ»، اللهُ عَلَى كلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، يَعنِي: صَغَّرَها، صَغَّرَ الأَرضَ أَمَامَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم، حتَّى صَارَت فِي مَشهَدِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم، يُشَاهِدُها كُلَّها.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَها»، هَذِه مُعجِزَةٌ، هَذِه آيَةٌ وَاحِدةٌ.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «وإنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا ما زُوِيَ لِي مِنْهَا»، هَذِه المُعجِزَةُ الثّانِيةُ؛ أَخبَرَ أنَّ أُمَّتَهَ سَتَملِكُ مَا زُوِيَ لَه مِن الأَرضِ مِن المَشَارقِ والمَغَاربِ، وقَدْ حَصَلَ.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «وَأُعْطِيْتُ الْكَنْزَيْن: الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ» قال ابنُ مَاجَه: «يَعْنِي الذّهبَ والفضّةَ»؛ هِي كنُوزُ فَارِسَ والرَّومِ، الأَبيَضَ وَالأَحمَرَ يَعنِي: الذّهَبَ وَالفِضةَ.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لأُمَّتِي أَنْ لاَ يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ»؛ يَعنِي: بِجَدبٍ عَامٍّ.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «وأنْ لاَ يُسَلِّطَ عَلَيْهُم عَدُوًّا مِن سِوَى أَنْفُسِهُم، فَيَسْتَبِيْحَ بَيْضَتَهُم»، هَذِه المَسألَةُ الثّانِيةُ، والثَّالِثةُ؟ قَولُه صلى الله عليه وسلم: «وَإنَّ رَبِّي قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لاَ يُرَدُّ، وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لاَ أُهْلِكَهُم بِسَنَةٍ عَامَّةٍ»؛ هَذِه المَسألَةُ الأُولَى، استَجَابَ اللهُ.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «وَأَنْ لاَ أُسَلِّطَ عَلَيْهُم عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِم»؛ هَذِه الثَّانِيةُ، استَجَابَها اللهُ.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُم، وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهُم مَنْ بِأَقْطَارِهَا»؛ مَن


الشرح