«لا نَبِيَّ بَعْدِي»؛ فهُو
خَاتَمُ النَّبِيِّين صلى الله عليه وسلم.
اللهُ
جل وعلا قَالَ: ﴿وَلَٰكِن
رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّۧنَۗ﴾
[الأحزاب: 40].
قَولُه
صلى الله عليه وسلم: «وَأنَا خَاتَمُ النّبيِّين لا نَبِيَّ بَعْدِي»، فَالّذِي يُصَدّقُ
مَن يَدَّعِي النُّبوَّةَ كَافِرٌ، الّذِي يُصدِّقُ مَن يَدَّعِي النّبوَّةَ بَعدَ
الرَّسُولِ يكُونُ كَافرًا - والعِيَاذُ بِاللهِ ـ؛ لأنَّ النبُوَّةَ خُتِمَتْ.
قَولُه
صلى الله عليه وسلم: «كُلُّهُم يَزْعُم أَنَّه نَبِيٌّ، وَأنَا خَاتَمُ النّبيِّين لا نَبِيَّ
بَعْدِي»؛ لاَ تُصَدِّقُوهم، لاَ تُصَدِّقُوا الّذِين يَدَّعُونَ النبُوَّةَ.
قَالَ
صلى الله عليه وسلم: «ولا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِن أُمَّتِي عَلَى الحَقِّ لاَ يَضُرُّهُم مَن
خَالَفَهُم، حَتَّى يأْتِيَ أَمْرُ الله»، هَذِه البُشرَى، بَعدَ هَذِه
الفِتنِ وهَذِه الشُّرُورُ - الحَمدُ للهِ -، الدِّينُ بَاقٍ مَعَ الفِتنِ وَمَعَ
الشُّرُورِ، الدِّينُ بَاقٍ.
لَكِنَّ
مَن يَتَمسَّكُ بِه؟ هَذِه هِي المُهِمَّةُ؛ الّذِي يَتَمَسَّكُ بِه يَحتَاجُ إلَى
صَبْرٍ، يَحتَاجُ إلَى عِلمٍ، يَحتَاجُ إلَى ثَباتٍ، وَلِذَلِك يَقِلُّ
التَّمسُّكُ بِه.
واللهِ!
هَذَا حَدِيثٌ عَظِيمٌ جِدًّا.
****