×
شرح كتاب الفتن والحوداث

وَلَه وغَيْره: عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْمَلْحَمَةُ الْكُبْرَى، وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَخُرُوجُ الدَّجَّالِ فِي سَبْعَةِ أَشْهُرٍ» ([1])، حسَّنه التِّرمذِيُّ.

وِلأَِبِي دَاوُدَ عَن عَبدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ رضي الله عنه، مَرفُوعًا: «بَيْنَ الْمَلْحَمَةِ وَفَتْحِ الْمَدِينَةِ سِتُّ سِنِينَ، وَيَخْرُجُ الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ فِي السَّابِعَةِ» ([2])، قَالَ: «هَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ عِيسَى، يَعنِي: حَدِيثَ مُعَاذٍ رضي الله عنه.

وله عن ثَوْبَان رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُوشِكُ الأُْمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَْكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا»، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ، وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ»، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: «حُبُّ الدُّنْيَا، وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ» ([3]).

****

 قَولُه صلى الله عليه وسلم: «الْمَلْحَمَةُ الْكُبرَى، وَفَتْحُ القُسْطَنْطِيْنِيَّةَ، وَخُرُوجُ الدَّجَّالِ فِي سَبْعِةِ أَشْهُرٍ»؛ يَعنِي: تَجتَمِعُ كلُّ هَذِه الحَوَادِثُ العَظِيمةُ فِي هَذِه الأَشهُرِ، سَبعَةَ أَشهُرٍ فَقَطْ؛ يَعنِي: مُدَّة قَصِيرة.

****

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «بَيْنَ الْمَلْحَمَةِ وَفَتْحِ الْمَدِينَةِ»؛ يَعنِي: القُسْطَنْطِيْنِيَّةَ.

****

قَولُه صلى الله عليه وسلم: ««يُوشِكُ الأُْمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَْكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا»، فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟»، هذَا مِن علاَمَاتِ


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (4295)، والترمذي رقم (2238)، وأحمد رقم (22045).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (4296).

([3])  أخرجه: أبو داود رقم (4297).