×
شرح كتاب الفتن والحوداث

وَفِي لَفظِ: «وَتَكُونُ مِنْ أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ فَإِذَا كَانَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ جَاءَ بَنُو قَنْطُورَاءَ عِرَاضُ الْوُجُوهِ، صِغَارُ الأَْعْيُنِ، حَتَّى يَنْزِلُوا عَلَى شَطِّ النَّهْرِ، فَيَتَفَرَّقُ أَهْلُهَا ثَلاَثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ يَأْخُذُونَ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَالْبَرِّيَّةِ وَهَلَكُوا، وَفِرْقَةٌ يَأْخُذُونَ لأَِنْفُسِهِمْ وَكَفَرُوا، وَفِرْقَةٌ يَجْعَلُونَ ذَرَارِيَّهُمْ خَلْفَ ظُهُورِهِمْ، يُقَاتِلُونَهُمْ وَهُمُ الشُّهَدَاءُ» ([1]).

وفِي لَفظِ أحْمَدَ، بَعدَ الفِرقَةِ الأُولَى: «وَأَمَّا فِرْقَةٌ فَتَأْخُذُ عَلَى أَنْفُسِهَا، فَكَفَرَتْ فَهَذِهِ وَتِلْكَ سَوَاءٌ»، وَقَالَ فِي الثَّالثَةِ: «وَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى بَقِيَّتِهَا» ([2]).

****

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «فِرْقَةٌ يَأْخُذُونَ أَذْنَابَ الْبَقَرِ والْبَرِّيَّة، وَهَلَكُوا»؛ يَعنِي: يَتْرُكُونَ الجِهَادَ.

****

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «وَفِرْقَةٌ يَأْخُذُونَ لأَِنفُسِهِم وَكَفَرُوا»؛ يَأخُذُون لأِنفُسِهم، ويَتْركُونَ الجِهَادَ فِي مُقابِلِ أنَّهم يَأمَنُون عَلَى أَنفُسِهم.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «وَفِرْقَةٌ يَجْعَلُون ذَرَارِيَّهُم خَلْفَ ظُهُورِهم، يُقَاتِلُونَهم، وَهُمُ الشّهَدَاءُ»، هَذِه الفِرقَةُ الثَّالِثةُ الّتِي تُقَاتلُ، هَؤلاَءِ مِن المُسلِمِين.

****


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (4306).

([2])  أخرجه: أحمد رقم (20451).