وَلَهُ عَن
مَعقِلِ بنِ يَسَارٍ رضي الله عنه، مَرفُوعًا: «الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ
كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ» ([1]).
وَلَه:
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم: «ثَلاَثٌ إِذَا خَرَجْنَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ
آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ، أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا: طُلُوعُ الشَّمْسِ
مِنْ مَغْرِبِهَا، وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الأَْرْضِ» ([2]).
ولَه:
عَن أَبِي زَرْعَةَ - وَذَكَرَ قَولَ مَرْوَان عَن الآَيَاتِ -: أَوَّلُهَا
خُرُوجًا: الدَّجَّالُ، فَقَالَ عَبدُ اللهِ بنُ عَمرٍو رضي الله عنهما: لَمْ
يَقُلْ مَرْوانُ شَيْئًا، قَد حَفَظْتُ مِن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
حَدِيثًا لَم أَنْسَهُ بَعدُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
«إِنَّ أَوَّلَ الآْيَاتِ خُرُوجًا، طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا،
وَخُرُوجُ الدَّابَّةِ عَلَى النَّاسِ ضُحًى، وَأَيُّهُمَا مَا كَانَتْ قَبْلَ
صَاحِبَتِهَا، فَالأُْخْرَى عَلَى إِثْرِهَا قَرِيبًا» ([3]).
قَالَ:
وَلِلتِّرمِذِيِّ: عَن صَفُوَان بنِ عَسَّالٍ؛ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ بِالمَغْرِبِ بَابًا مَفْتُوحًا لِلتَّوْبَةِ مَسِيرَةُ
سَبْعِينَ سَنَة لاَ يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ قِبَلِهِ»، وَقَالَ:
حَسنٌ صَحِيحٌ ([4]).
ولِمُسلِم:
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم: «مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، تَابَ اللهُ
عَلَيْهِ» ([5]).
****
قَولُه صلى الله عليه وسلم: «الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ»؛ يَعنِي: كَونُ الإِنسَانِ يَشتَغِلُ بِالعبَادَةِ فِي الهَرْجِ - يَعنِي: وَقتَ الفِتنِ بَيْن المُسلِمِين-،
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2948).