×
شرح كتاب الفتن والحوداث

وَلاِبْنِ مَاجَه: مِن حَدِيثِ كثِيرٍ بْنِ عَبدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوفٍ، عَن أَبِيهِ: عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَكُونَ أَدْنَى مَسَالِحِ الْمُسْلِمِينَ بِبَوْلاَءَ» ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَلِيُّ، يَا عَلِيُّ، يَا عَلِيُّ» قَالَ: بِأَبِي، وَأُمِّي، قَالَ: «إِنَّكُمْ سَتُقَاتِلُونَ بَنِي الأَْصْفَرِ، وَيُقَاتِلُهُمُ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِكُمْ، حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ رُوقَةُ الإِْسْلاَمِ، أَهْلُ الْحِجَازِ، الَّذِينَ لاَ يَخَافُونَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ، فَيَفْتَتِحُونَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ، فَيُصِيبُونَ غَنَائِمَ لَمْ يُصِيبُوا مِثْلَهَا، حَتَّى يَقْتَسِمُوا بِالأَْتْرِسَةِ، وَيَأْتِي آتٍ فَيَقُولُ: إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَرَجَ فِي بِلاَدِكُمْ، أَلاَ وَهِيَ كِذْبَةٌ فَالآْخِذُ نَادِمٌ، وَالتَّارِكُ نَادِمٌ». ([1]).

****

فَبينَمَا هُم بَعدَ هَذَا النَّصرِ، وَيُقسِّمُون الغنَائِمَ، جَاءَهم الخَبَرُ عَن ظهُورِ الدّجَّالِ فِي أَهلِيهِم، «فَيَتْرُكُونَ كُلَّ شَيْءٍ وَيَرْجِعُونَ» إِلَى أَهلِيهِم

****

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُمْ سَتُقَاتِلُونَ بَنِي الأَصْفَرِ»؛ يَعنِي: الرُّومَ.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «فَيَفْتَتِحُونَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ»؛ هذِهِ البلَدُ الّذِي بَعضُها فِي البَرِّ وَبَعضُها فِي البَحرِ هِيَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «فَيُصِيبُونَ غَنَائِمَ لَمْ يُصِيبُوا مِثْلَهَا، حَتَّى يَقْتَسِمُوا بِالأَتْرِسَةِ»؛ مِثلُ: الرِّوَايةِ الأُولَى، مِن كَثرَةِ المَالِ يَقتَسِمُونَه، لَيْسَ بِالعَدَّ، بَل بِالأَترِسَةِ؛ جَمعُ تِرْسٍ.

****


الشرح

([1])  أخرجه: ابن ماجه رقم (4094).