×
شرح كتاب الفتن والحوداث

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «عَيْنُهُ طَافِئَةٌ»؛ عَلاَمَتُه الفَارِقَةُ أنَّه أَعوَرٌ، وَلِذَلِك يُقَالُ: الأَعوَرُ الدّجَّال، عَيْنُه طَافِئةٌ مَمْسُوحَةٌ وَغَائِرَةٌ - قبَّحَه اللهُ -!

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ»؛ وَاحِدٌ مِن الَعربِ يُشبِهُ الدَّجّالَ فِي صِفَتِه.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ، فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ»؛ مَن أَدرَكَ ظهُورَه وخُرُوجَه، فَليَقرَأ فَوَاتِحَ - يَعنِي: أَوّلُ - سُورَةِ الكَهفِ؛ الآَيَاتُ الأُولَى مِنهَا؛ فَإنَّها تَدفَعُ شُبُهَاتِ الدّجَّالِ، يَعنِي: يَتَّخِذُها المُسلِمُ حِرْزًا، وَحِصْنًا، وَوِرْدًا، يَدفَعُ بِه شَرَّ الدّجَّالِ، أَولُ هَذِه السُّورَةِ العَظِيمَةِ، سَورةُ الكَهفِ.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ»؛ يَعنِي: مَكَان خُرُوجِه بَيْن الشَّامِ والعِرَاقِ، هَذَا طَرِيقُه الّذِي يَأتِي مِنهُ إِلَى النّاسِ، نَسأَلُ اللهَ العَافِيةَ !

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «فَعَاثَ يَمِينًا، وَعَاثَ شِمَالاً»؛ يَعنِي: أنَّه يَسِيرُ فِي الأَرضِ يَمِينًا وَشِمَالاً؛ أَعطَاهُ اللهُ القُدرَةَ عَلَى السَّيرِ فِي الأَرضِ بِسُرعَةٍ.

قَولُه صلى الله عليه وسلم: «يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا»، هَذَا حَثٌّ مِن الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الثّبَاتِ عَلَى الحَقِّ والتَّمَسّكِ بِالدِّينِ؛ لأِنَّ الفِتنَةَ شَدِيدةٌ عِندَ خُرُوجِ الدّجَّالِ، ولاَ يَثبُتُ علَى دِينِه إِلاّ مَن ثَبَّتَهُ اللهُ، وكَانَ عِندَه صَبْرٌ، وَعِندَه عِلمٌ، وَعِندَه مَعرِفةٌ بِشَرِّ هذَا الدّجّالِ، أمَّا عَامّةُ النَّاسِ وكثِيرٌ مِن النّاسِ، فَإنّهُم يَتَأَثَّرُون، وَيُفتَنُون بِهَذا الدّجَّالِ، نَسأَلُ اللهَ العَافيَةَ !


الشرح