×

 السؤال: مَا هي نَصيحَتُكُم لِمَن يَقولُ: إنَّ هَذهِ الدَّولَة تُحاربُ الدِّينَ وَتضَيِّقُ عَلى الدُّعَاة؟

الجواب: الدَّولَةُ السُّعودِيَّة مُنذ نَشأتْ وَهيَ تُناصرُ الدِّينَ وَأهلَه، وَما قَامَت إلاَّ عَلى هَذا الأسَاسِ، وَمَا تبذُلُه الآنَ مِن مُناصَرةِ المُسلِمينَ فِي كُلِّ مَكانٍ بِالمساعَدات المَاليَّةِ، وَبناءِ المَراكزِ الإسْلامِيَّة والمَساجِد، وَإرسَال الدُّعاةِ، وَطبعِ الكُتُب وَعلى رَأسهَا القُرآنُ الكَريمُ، وَفتحِ المعَاهِد العِلمِيَّة، والكُلِّيَّات الشَّرعيَّة، وتَحكيمِهَا لِلشَّريعَة الإسْلامِيَّة، وَجعلِ جِهة مُستَقلَّةٍ لِلأمرِ بِالمعرُوفِ وَالنَّهي عَن المُنكَر فِي كُلِّ بَلدٍ... كُلُّ ذَلكَ دَليلٌ وَاضحٌ عَلى مُناصَرَتِها لِلإسْلامِ وأهْلهِ، وَشجَى فِي حُلوقِ أَهلِ النِّفاقِ وَأهلِ الشَّرِّ وَالشِّقَاق، وَاللهُ نَاصرٌ دِينَهُ وَلو كَرهَ المُشْركون وَالمغْرِضون.

وَلا نَقُول: إِنَّ هَذهِ الدَّولَة كَامِلةٌ مِن كُلِّ وَجه، وَليسَ لهَا أَخطاءٌ، فَالأخْطاءُ حَاصلةٌ مِن كُل أحَدٍ، وَنسألُ اللهَ أَن يُعينَها عَلى إصْلاحِ الأخْطاءِ.

ولَو نَظَر هَذا القَائلُ فِي نَفسهِ لَوجدَ عِندَه مِن الأخْطَاءِ مَا يُقصِرُ لِسانُه عَن الكَلامِ فِي غَيرِهِ، وَيَخجَلُ مِن النَّظرِ إِلى النَّاس.

السؤال: هَل مُناصَحةُ الإمَام بِالتِي هيَ أحسَنُ عَن طريقِ البَرقِيةِ مِن النَّصيحَة لهُم أَم هِي مِن مُقدِّماتِ الخُروجِ عليهم؟

الجواب: هذا شَيءٌ طَيبٌ، إيصَال النَّصيحَة لَهم عَن طَريق البَرقِيَّة، أَو أَن تُوصِيَ أَحدًا مِمن يَتصلُون بهِ، هَذا طَيِّبٌ.

إنَّما المَمنُوع الكَلامُ فِي وُلاةِ الأُمورِ فِي المَجلِس وَعلى المَنابِر وَمِن الأشْرطَة، هَذا هُو المَمنُوع، وهَذا مَذهبُ الخَوارِج، أمَّا أنْ تَكتُب لَه


الشرح