السؤال: هُناك بَعضُ القَنواتِ
الفَضائيَّة وَبعضُ المُنتديَات فِي الإِنتَرنِت تَدعُو إِلى نَزعِ يَد الطَّاعَة
لِولاةِ أَمر هَذهِ البِلادِ وَخلعِ البَيعَة عَنهُم، السَّؤالُ: مَا نَصيحتُكُم
لِمَن خُدِع بِهَذه التَّلبِيَسات أَو اسْتَمع إلَيهَا أوْ شَاركَ فِيها؟
الجواب: نعَمْ، هَذه البِلادُ
مَقصودَةٌ وَمغزُوَّةٌ لأِنَّها هِي البِلادُ البَاقيةُ التِي تُمثِّل مَنْهج
السَّلَف الصَّالِح وَهيَ البِلاد الآمِنَة مِن الفِتَن وَمِن الثَّوراتِ وَمِن
الانْقِلابَات، فَهِي بِلادٌ - وَللهِ الحَمدُ - يُرفرِف عَليهَا الأَمنُ
وَالأمَانُ وَمنهَجُ السَّلَف الصَّالِح، فَهُم يُريدُونَ أَن يَنْتَزعوا هَذه
الخَصَائص وَيجْعَلونَها بِلادَ الفَوضَى، وَيكون فِيهَا قَتلٌ وَتقْتيلٌ كَما فِي
البِلادِ الأُخرى.
فَعَلينَا أن نَحذَر مِن هَؤلاءِ وأَن نُحَذِّر مِنهُم،
وَلا نَأتي بِهذِه القَنَواتِ لِبيوتِنا وَلأوْلاَدِنا لِيشاهِدُوا هَذهِ الفِتن
وهَذهِ الشُّرُور وَينْشأوا عَليهَا، يَجبُ أَن تُحْمى البُيوتُ مِن هَذهِ القَنَواتِ
الفَضائِيَّة، وَأن يُمنَع الأوْلادُ مِن الذَّهابِ لِلمقاهِي التِي فِيها هَذه
القَنواتِ أَو هَذا الإِنتَرنِت، عَلى الآبَاء أَن يمْنَعوا أوْلاَدَهم مِنَ
الذَّهابِ إِلى هَذه المَقاهِي التِي فِيها هَذه المَفاسِد، فَهُم المَسؤولُون
عَنهُم.
السؤال: الذِي قَال لِلرَّسُول صلى
الله عليه وسلم: «اعدل»، هَل هُو مَعدُودٌ
مِن الصَّحابَة؟ أمْ أَنَّه يُعتَبر خَارِجيًّا؟ مَع أنَّه لَم يَخرجْ عَلى
النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَلمْ يُكَفِّر بِالكَبيرَةِ.
الجواب: الذِي يَقولُ لِلرَّسولِ صلى الله عليه وسلم لسْتَ بِعَادلٍ، هَذا مَبدأ الخَوَارجِ، خَرَج علَى النَّبي صلى الله عليه وسلم فِي أنَّه اتَّهَمه بِالجَور، وَليسَ مِن شَرطِ الخَوارِج حَملُ السِّلاَح، بَل إِذا اعْتَقدَ تَكفيرَ المُسلِم بِالكبِيرَة، يَكونُ مِن الخَوارِجِ