السؤال: قَام فَضيلَتُكُم بِتقرِيظٍ
لِكتابٍ بِعنْوَان «رِسالَة الإِرشَاد
إِلى بَيان الحَقِّ فِي حُكمِ الجِهَاد» فَهَل تَنصح بِقراءَة هَذا الكِتابِ
لِفضيلَة الشَّيخ أحْمَد النَّجمِي؟
الجواب: نَعَم، الكِتَاب رَدٌّ عَلى
بَعْضِ المُنتَسِبِينَ إِلى العِلمِ الذِين يَقولُون يَجبُ عَلى النَّاس أنْ
يَذهَبوا وَيُجاهِدوا وَلو لَم يَرضَ وَالدُوهم، فالشَّيخُ أَحمدُ رَدَّ عَليهِ
وبَيَّن أغْلاطَهُ فِي هَذه المَسألَة فَهُو كتابٌ جيد.
السؤال: إذَا كَان لِوالِدَي إِخوةٌ
غَيرِي، وَهُم لَيسُوا بِحَاجَتِي، ولَو احْتَاجُوا شَيئًا فَإخْوَتي سَيَقُومونَ
بِه بَدلاً مِنِّي وَليسَ لَهُم مُبرِّرٌ فِي عَدمِ ذَهَابِي إِلى الجِهَاد إلاَّ
خَوفًا مِن أنْ أُقتلَ فِي سَبيل اللهِ، فَما الحُكم فِي ذَلك؟
الجواب: الحُكمُ أنَّك تُطيعُ
وَالدَك، وَلو كَان لَه مائة وَلدٍ، وَلو كَانُوا يَقومُون بمَا يَحتَاج إلَيهِ،
مَا دامَ أنَّه قَال لَك: لاَ تَذهب، تَجِب عَليكَ طَاعتُه وَالبرُّ بِهِ إِذا
كُنتَ تُريد الأَجرَ، أمَّا إِذا كُنت تُريد أنْ تَركبَ رَأيَك، فَهذا رَاجعٌ لَك
أنْتَ، لَكن إِذا كُنت تُريدُ الأجْر والثَّواب فَأطعْ وَالدَك وَلا تَخرج مِنهُ
وَهو غَضبانٌ، أَو أنَّه مَا أَذن لَكَ؛ لأنَّ حَقَّه بَعد حَقِّ اللهِ سبحانه
وتعالى.
لَكنَّ بَعض النَّاس يَحتقِر وَالدَه يَقولُ: وَالدِي
مَا لَه رَأيٌ، وَلا عِندَه فِكرٌ وَلا يَعرِف شيئًا، يَحتقِرون وَالدِيهم
والعِياذُ بِالله، وَلا يَرجعُون إِليهم، وَيعتَبرُون أنْفُسهُم أنَّهم أحْسَن
رَأيًا مِن آبَائهِم وَهَذا لا يَجُوز.
السؤال: هَل يَجُوز الخُروجُ
لِلجِهادِ دُون إِذنِ وَليِّ الأمْر مَع وُجودِ رِضا الوَالدَينِ؟
الجواب: الجِهادُ مَع من؟
وَمن هُو الإِمام الذِي تُريدُ أَن تُجاهدَ تَحتَ
رَايتهِ؟ وَأيضًا الدُّوَل بَينَها مُعاهَداتٌ فَلا بُدَّ أَن تَأخُذ إِذنَ
الإِمامِ، بِالخُروجِ لِتلكَ الدَّولَة، المَسائِل