×

السؤال: ما هو القولُ فيمَن نصَبَ الأصنامَ والأضرحةَ والقبور، وبنَى عليها المساجِدَ والمشاهِدَ، وأوقفَ عليها الرجالَ والأموالَ، وجعلَ لها هيئاتٍ تشرف عليها، ومكَّن النَّاس مِن عبادتِها والطَّوَافِ حَوْلَها ودُعائِها والذَّبْحِ لها؟

الجواب: هذا حُكْمُهُ أنه يكْفُرُ بهذا العمل؛ لأن فِعْلَهُ هذا دعوةٌ للكُفر. إقامته للأضرحة، وبناؤه لها، ودعوةُ النَّاس إلى عبادتها، وتنصيب السَّدَنَة لها، هذا يدلُّ على رضاه بهذا الأمر، وعلى أنه يدعو إلى الكُفر، ويدعو إلى الضّلال، والعياذُ بالله.

السؤال: هل تصِحُّ الصلاةُ خلفَ إمام يستغيث بالأمواتِ، ويطلبُ المَدَد منهم أم لا؟ وماذا عنْ رجلٍ يكذبُ، ويتعمَّدُ الكذب، ويؤذي الصّالحين، ويؤمُّ النَّاس؟ هل يُقَدَّمُ في الصلاة إذا عُرِفَ عنه الكذب والفسوق؟

الجواب: لا تصحُّ الصلاةُ خلفَ المُشْركِ الذي شِرْكُهُ شركٌ أكبرُ يُخْرِجُ مِن المِلَّة. ودعاءُ الأموات والاستغاثة بهم شِرْكٌ أكبرُ يُخرج مِن المِلَّة. فهذا ليس بمسلم لا تصحُّ صلاتُه في نفسهِ، ولا تصحُّ صلاةُ مَنْ خلْفَهُ، إنّما يُشترط في الإمامِ أنْ يكونَ مُؤمنًا بالله وبرسوله، ويكون عاملاً بدينِ الإسلام ظاهرًا وباطنًا.

أما الرّجلُ الآخرُ وما يفعله مِن الكَذِب وأذيّة المؤمنين فهذه كبيرةٌ مِن كبائر الذنوب: الكذب، واكتساب الكبائر التي دون الشّرك وأذيّة المسلمين، هذه كبائر من كبائر الذنوب، لا تقتضي الكُفرَ، لكن لا ينبغي أن يُنصَّبَ إمامًا للنَّاس، لكن مَن جاءَ، ووجدهم يُصَلُّون، وهو يُصلِّي بهم، يُصلِّي خَلْفَهُ، ولا يُصلّي مُنفردًا، إلى أن يجِدَ إمامًا صالِحًا مستقيمًا فيذهب إليه، ويصلّي خلْفَه.


الشرح