×

وهي امتداد لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، فنحن بحاجة إلى القيام بهذه الدَّعوة، ومناصرتِها ونشْرِها بينَ النَّاس عن علمٍ وبصيرة، ولسنا بحاجة إلى أن نستورِدَ مناهج الدَّعوة أو جماعات من الخارج، يعني: يدعونا للخروج عن هذه الدَّعوة!، هذا أظنه هو القصدُ، أظنُّ هؤلاءِ الذين يأتوننا من الخارج من التبليغِ أو غيرِهم يريدونَ أنْ يدعونَنا إلى ترْكِ هذه الدَّعوة السلفية الصحيحة، وإلاّ ماذا يريدون؟ نحن - ولله الحمد - على بصيرة من أمْرِنا، يعني: يجيئون إلى هذه البلاد يريدون أهلها معهم، لأي شيءٍ يخرجون؟!، هل كانوا على ضلالٍ؟ هل كانُوا على جهْلٍ مِن عقيدتهم؟ إن هذه البلادَ - ولله الحمد - ولست أقول هذا من باب المدح أو المجاملة - إن هذه البلاد - ولله الحمد - هي أحسن بلاد الدنيا، وذلك فضلُ الله سبحانه وتعالى، والواجب أن نشكرَ هذه النعمةَ، فإن تجاهُلَ هذه النعمة من الكُفران. النعمةُ تُشْكَرُ بِذِكْرِها، وتُشْكَرُ أيضًا بالعملِ بها، وتُشْكَرُ أيضًا بنِسْبَتِها إلى اللهِ سبحانه وتعالى الذي منَّ بها، فكما تفضّلتَ عَن هذه الجماعة، وهذا شيء كُتِب عنهم، وبُيِّن للنَّاس، وآخِر ما صدر فَتْوى للشيخ ابن باز منذُ أيّامٍ في جريدة الدَّعوة، يقول: [إنّ هذه الجماعة ليس عندها بصيرةٌ في التوحيد]؛ هذا هو الأساس إذا صارَ ما عندهم بَصِيرة في التوحيد تركْناهم، نفّضنا أيدِيَنا منهم!، ويقولُ: [فلا يَجُوزُ الخروجُ معهم إلاَّ لعالمٍ يُريد أن يبصِّرَهم]، إذًا صاروا هُم بحاجةٍ إلى الدَّعوة، وإذا كانوا هُم بحاجةٍ إلى الدَّعوة، كيف يَدْعُون النَّاس؟!، صارُوا هم بحاجة إلى الدَّعوةِ وإلى أن يخْرُجَ معهم علماء أهلُ بصيرةٍ يدعونهم إلى التّوحيد، إذِنْ ما صار لهم مكان، ولا صارَ لهم فائدةٌ، وإنّما هم بحاجةٍ إلى الدَّعوةِ ونقْضِ هذه المبادئ التي هم يسيرونَ عليها، وليستْ جماعةُ التبليغ فقط بل كُلّ


الشرح