×

 الجماعات، كُلّ الجماعات المشبوهة والمُسْتَوْرَدة يجبُ أن يُوقَفَ منها هذا المَوْقِف، والله تعالى أعلم.

وعندما حُكِيَ إلى الشّيخ صالح الفوزان - حفظه الله تعالى - له أنّهم ينَفِّرُون من الدعوة إلى التوحيدِ قال: أنا شاهدتُ هذا بنفسي، فعندما ألقيتُ محاضرةً في التّوحيد في بعضِ مساجد الرّياض، وكانوا مجتمعينَ فيه؛ فخرجُوا من المسجدِ، ومِثْلِي بعض المشايخ أيضًا ألقوْا في هذا المسجدِ نفسَهُ محاضرةً عن التوحيدِ؛ فخرجوا مِنه؛ لأنهم كانوا نازلين فيه، فإذا سَمِعوا الدعوةَ إلى التوحيد خرجُوا من المسجد، مع أنهم يَدْعُون إلى الاجتماع في المسجد، لكن لمّا سَمِعوا التوحيدَ خرجُوا مِن المسجد.

السؤال: صاحبَ الفضيلةِ: هل الخروجُ لمدّة أشْهُر أو أسابيع أو أيّام كما تفعله جماعة التبليغِ سُنَّة أم بِدعة؟، وهل يجوز الخروجُ مَع هذه الجماعةِ إذا كان الشخصُ متعَلِّمًا العِلْمَ الشَّرعِيَ؟

الجواب: هذا لا يجوزٌ، هذا بِدْعةٌ، الخروجُ أربعين يومًا أو أربعةَ أشهرٍ، أو أربعةَ أيّام، هذا بِدْعَة، وهذه جماعَةٌ صوفِيّةٌ، ثبتَ أنها جماعة صوفيّة، ودُيوبَندِيّة، تسرَّبُوا إلى بلادِنا وغيرها؛ لأجلِ أن ينشُروا الصُّوفِيّة، فلا يجوزُ لصاحبِ السُّنّة وصاحب التوحيد أن يخرجَ معهم؛ لأنهّ إذا خرجَ معهم أعانَهُم على نشْرِ البِدْعة، واحتجَّ النَّاس به، وقالوا: فُلان خرجَ معهم! أو النَّاس خرجوا معهم! أو أهل البلد، فيجب أن يُرْفَضَ هؤلاءِ، يجب أن يُرْفَضُوا ولا يُلتَفَت إليهم؛ لأجلِ أن يرجِعُوا بِبِدْعَتِهم إلى بلادِهم، ولا ينشروها بيْنَنا، ولا يقول الإِنسَان: أنا أخرجُ معهم لأجلِ تعليمِهم، هذا أَبْعِدْهُ عن ذهْنِكَ، هم لا يقبلونَ التَّعليمَ؛


الشرح