×

 لأنّهم أصحابُ مَبْدأ وأصحابُ منهج، هم جاءوا؛ لِيُعَلِّمُوك، وما جاءوا لِتُعَلِّمَهُم!! جاءوا لِيُعَلِّمُوك صُوفِيَّتَهُم ومذْهبَهم، ما جاءوا لِيتعَلَّمُوا منك، لو كانوا يريدون التّعلُّمَ لجَلَسُوا على يَدِ العلماءِ في المساجد وقرئوا الكتب. هذه مغالطات لا يجوز الانخداع بها.

السؤال: هُناك بعضُ الإخوة ينْتَسِبُون إلى جماعةِ التبليغ، ويدْعُونَنا كثيرًا للخروجِ معهم، ويستدِلُّون على كَوْنِهم على الحقّ بكثرةِ مَن يهتدونَ على أيدِيهم من الكُفّار وغيرِهم في أنحاء العالم، فكيف نردُّ عليهم؟

الجواب: نرُدُّ عليهم، بأنْ نقولَ: مَنِ الذي اهتدى عليهم في التوحيد؟ وهل واحدٌ من الكُفّار أو المبتدعة أو من القُبوريين اهتدى على يدِ جماعة التبليغ، وترك الشركَ، وتابَ إلى الله تعالى من الشرك، وعرفَ التوحيد أولاً؟ إنما هم يتوِّبون النَّاس من الذنوب، لكن الشّرك لا يتعرضون له قط، ولا يحذرون منه؛ ولذلك تكثُر في بلادِهم عبادةُ الأضرحةِ والقبور ولا يتعرَّضُونَ لها، فما مَعنى هذا؟ وأيُّ دعوةٍ هذه؟ ثم إنّهم يُتوّبون النَّاس من المعاصي ويُدخِلُونهم في البِدَع التي يسيرونَ عليها في منهجِهم المعروف. ثم هل ذهبوا إلى أصحاب الأضرحةِ، ودعَوْهُم إلى اللهِ وتوَّبُوهم من الشرك؟

السؤال: ماذا تقولُ لِمَن يخرجونَ إلى خارجِ المملكةِ للدعوة، وهم لم يطلُبوا العِلمَ أبدًا، يحثُّون على ذلك، ويردِّدون شعاراتٍ غَرِيبَةً، ويدّعونَ أنَّ مَنْ يخرجُ في سبيلِ اللهِ للدعوةِ سيُلْهِمُهُ الله! ويدعون أنّ العِلمَ ليْسَ شرطًا أساسيًّا! وأنتَ تعلمُ أن الخارج إلى خارج المملكة سيجد مذاهبَ ودياناتٍ وأسئلة توجه إلى الداعي، ألاَ ترى يا فضيلةَ الشيخ أن الخارجَ في سبيلِ الله لابُدّ أن يكون معه سلاحٌ؛ لِكي يواجِهَ


الشرح