النَّاس؟ وخاصة في شرقِ آسيا، حيث يحاربون
مُجَدِّدَ الدعوةِ الشيخ محمد بن عبد الوهّاب!! أرجو الإجابةَ على سؤالي؛ لِكَي
تعمَّ الفائدةُ.
الجواب: الخروجُ في سبيلِ اللهِ
ليسَ هو الخروجُ الذي يَعْنُونه الآنَ. الخروجُ في سبيل الله هو الخروجُ للغَزْوِ.
أمّا ما يُسمُّونه الآن بالخروجِ فهذا بِدْعة لم يرِدْ عن السّلفِ. وخُروجُ
الإِنسَان لِيدعُوَ إلى اللهِ ينبغي أن لا يكونَ مُتقيّدًا بأيّام معينة، بل يدعو
إلى الله حسب إمكانيته ومَقدرته، بدون تقيُّدٍ بأربعين يومًا أو أقلّ أو أكثر،
وكذلك مما يجب على الداعية أن يكون ذا علم لا يجوز أن يدعو إلى الله، وهو جاهل،
قال تعالى: ﴿قُلۡ
هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ﴾ [يوسف: 108] أي: على عِلم؛ لأن الداعية لابُدّ أن يعرف
ما يدعو إليه من واجب ومُستحب ومُحرّم ومَكروه، ويعرف ما هو الشّرك والمعصية
والكفر والفسوق والعصيان، ويعرف درجات الإنكار وكيفيته، والخروج الذي يَشْغل عن
طلب العلم أمرٌ باطلٌ؛ لأن طلبَ العلم فريضةٌ، وهو لا يحصل بالإلهام، هذا من
خرافات الصوفية الضالة؛ لأن العملَ بِدُون علم ضلالٌ، والطمعُ بحُصولِ العلمِ
بِدُون تعلُّمٍ وَهْمٌ خاطِئٌ. وإنَّما الإلهامُ الذي يَدَّعُونه إلهامٌ مِن
الشيطانِ لمَّا أعْرَضُوا عن العِلْم النافع تسلّط عليهم.
السؤال: ما رأيُكُم فيمَن نَصَحَ
أحَدَ الشّبابِ والذي في بداية التزامه بأن يُماشِيَ جماعة التبليغ؛ لأنهم
يهتمُّون بالقلوبِ إلى أن يَقْوَى إيمانُهم..؟
الجواب: هذا يأمرُه بتركِ المعصية إلى البِدعةِ، يعني: يُتوِّبُه مِن معصيةٍ وَيُدْخِلُه في بِدعةٍ! جماعةُ التبليغِ جماعةٌ بِدْعيٌّة صوفيَّةٌ، لا يجوزُ الذّهابُ معهم ولا الجلوسُ معهم. الواجبُ أن يأمُرَه بالتوبةِ إلى اللهِ سبحانه وتعالى ومخالطة الصالحين مِن أهل الاستقامة وأهلِ السُّنة ومجالسة أهلِ