الخير، وحضور المحاضرات والدُّرُوس، وحضور الصلوات الخمس
في المساجد مع المسلمين، يأمره بهذا.
السؤال: ما حُكْمُ وُجود مِثْل هذه
الجماعاتِ: التبليغ والإخوان وحزب التحرير وغيرها في بلادنا خاصة وبلاد المسلمين
عامة؟
الجواب: بلادُنا - وللهِ الحمد -
كانت جماعةً واحدةً، ولا تزالُ جماعةً واحدةً بكلِّ أفرادِها: حُكّامِها وشعبِها
وكُلّ حاضرتها وباديتها، تَسِيرُ على مَنهج الكتابِ والسُّنة، تحْكُمُ بالشريعةِ،
وتأمرُ بالمعروفِ، وتنْهَى عنِ المُنْكرِ، وتقيمُ الحُدودَ، ويُوالِي بعضُهم
بعضًا، ويُحِب بعضهم بعضًا، أمّا هذه الجماعاتُ الوافدةُ فيجِبُ أن لا
نتقَبَّلَها؛ لأنها تُريد أن تنحرِفَ بِنا أو تفرِّقَنا، وتجعل هذا تبليغيًّا وهذا
إخوانيًّا، وهذا كذا..لم هذا التفرُّق؟ هذا كُفْر بنعمةِ اللهِ سبحانه وتعالى،
ونحنُ جماعة واحدة وعلى بيِّنَةٍ مِن أمْرِنا، لماذا نستَبْدِلُ الذي هو أدنى
بالذي هو خيرٌ؟ لماذا نتنازلُ عمّا أكرمَنا اللهُ سبحانه وتعالى به مِن الاجتماع
والأُلْفةِ والطريق الصحيح، وننتمي إلى جماعاتٍ تفَرِّقُنا، وتُشتِّتُ شَمْلَنا،
وتَزْرَع العداوةَ بينَنا؟! هذا لا يجوز أبدًا.
السؤال: نَرْجو التكرّم
بالنَّصِيحةِ والتوجيهِ لِلذين اغتَرُّوا بمِثْلِ هذِه الجماعاتِ، وانضَمُّوا
إِلَيْها أو دَعَوْا بِدَعْوتِها.
الجواب: ندْعُو جميعَ شبابِ المسلمينَ، وخُصوصًا في هذهِ البلادِ إلى الرُّجُوعِ عن الخطأ، وأن ينضَمُّوا إلى الفِرْقَةِ النّاجِية المتمثّلةِ باتّباع الكِتاب والسُّنة - وللهِ الحمدُ - كما كانَ عليهِ علماءُ هذهِ البلادِ الحقِيقيُّون وشعبُها، فكُلُّهُم نَشأوا على التوحيدِ، وسَاروا على الجادة الصحيحةِ والمنهجِ الصحيح، ولا نلتفِتُ إلى الفِرَق وإلى الجماعاتِ، وإلى الحِزْبيّات وإلى المُخالفات؛ لأن هذا يَسلُب هذه النعمةَ عَن بلادِنا،