السؤال: يَتَردَّدُ على ألسنةِ بعْضِ
النَّاس أنَّ فلانًا هذا سلفيّ، وفلانًا غير سلفيّ، فما المقصودُ بالمذهبِ
السلفيّ؟ ومَنْ أبْرَزُ مَنْ دَعا إليه مِن علماءِ المسلمين؟ وهل يُمكن تسميتُهم
بأهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ أو الفِرْقة النَّاجِيَة؟ ثُمّ ألاَ يُعتبَرُ هذا مِن
بابِ التّزكية للنفسِ؟
الجواب: المَقصودُ بالمذهبِ
السّلفيّ هو ما كانَ عليه سلفُ هذه الأُمّة مِن الصحابة والتابعينَ والأئمة
المُعتبرين مِن الاعتقادِ الصّحيح والمنهجِ السّليم والإيمانِ الصّادق والتمسُّك
بالإسلامِ عقيدةً وشريعة وأدبًا وسلوكًا، خلاف ما عليه المبتدعة والمنحرفون
والمخرِّفون.
ومِنْ أبرَزِ مَن دعا إلى مذهب السّلفِ الأئمةُ
الأربعةُ، وشيخُ الإسلام ابن تيميَّةَ، وتلاميذُه، والشيخ محمد بنُ عبد الوهَّاب،
وتلاميذُه، وغيرُهم مِن كُلّ مُصلِحٍ ومُجَدِّد، حيث لا يخلو زمانٌ مِن قائمٍ للهِ
بحُجَّةٍ. ولا بأسَ مِن تسمِيَتِهم بأهل السُّنَّةِ والجماعة، فَرْقٌ بينهمْ وبينَ
أصحابِ المذاهبِ المُنحرفة. وليس هذا تزكيةً للنفسِ، وإنَّما هو مِن التمييزِ بينَ
أهلِ الحقِّ وأهلِ الباطلِ.
السؤال: ما هيَ الضّوابطُ
الشرعيَّةُ التي يُحافِظ بها المسلمُ على التزامِهِ وتمسُّكِهِ بمَنهجِ السّلفِ
الصّالحِ وعدم الانحرافِ عنه والتّأثُّر بالمناهجِ الدّخيلةِ المُنحرفة؟
الجواب: الضّوابطُ الشّرعيّةُ
تُفْهَم مِن مَجموعِ ما سبق الكلامُ فيهِ، وذلك بأن:
أولاً: يرجع الإِنسَان إلى أهلِ
العِلْم وأهل البصيرةِ يتعلّمُ منهم، ويستشيرُهم في ما يجُول في فِكْرِهِ مِن
أمورٍ؛ ليستصْدِرَ رأيَهُم في ذلك.
ثانيًا: التروِّي في الأمُور، وعدم العَجَلةِ، وعدم التسرُّع في الحُكْمِ