السؤال: فِي الخِتامِ نشْكُرُ لِفَضِيلتِكُم
التّكرُّمَ بالإجابةِ على الأسئلةِ، ونوَدُّ التّكرُّمَ بتوجيهٍ للذين اغترُّوا
بمثلِ هذِهِ الجماعاتِ، وانضَمُّوا إليْهَا، أو دَعَوْا بِدَعْوَتِها؟.
الجواب: ندْعُو جميعَ شبابِ المسلمينَ إلى الرُّجُوع عنِ الخطأ، وأنْ ينضمُّوا إلى الفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ المتمثِّلةِ في زمانِنا هذا - ولله الحمدُ - فيما كان عليه علماءُ هذه البلادِ الحقيقيُّون وشعبُها وكلُّ مَن سارَ على هذا المنهجِ مِن المُسلمين في سائر بِقاعِ الأرض، فكلُّهم نشئُوا على التَّوحيد، وساروا على الجادَّة الصَّحيحةِ؛ فنحنُ على بيِّنةٍ مِن أمْرِنا، فنَنْصحُ شبابَنا أنْ يسِيرُوا مع هذه الدَّعوةِ ومع هذه الجماعةِ ومع هذه الأمة التي تسيرُ على المنهج الصّحيح، وألا تلتَفِتَ إلى الفِرَقِ وإلى الجماعاتِ وإلى الحِزبيّات وإلى المخالفات؛ لأنّ هذا يسْلُبُ هذه النعمةَ عنهم، ويشتِّتُ جماعتَنَا، ويفرِّقُ بين قلوبِنا، وهذا التّعادي الذي يحصُلُ بينَ الشّباب الآنَ هو بسببِ الانضمام إلى مِثل هذه الجماعات، والاغترار بها، وترويج أفكارِها، وأَدْعُوهُمْ إلى التّمسُّكِ بالعقيدةِ الصَّحيحة، وبالمنهجِ الصَّحيح، الذي يدْعُو إلى الكتابِ والسُّنّةِ بِفَهْمِ السَّلفِ الصَّالح، والذي يمثِّلُ منهجَ الفِرْقَةِ النّاجِية، والتي تبنَّتها بلادُنا منْذُ أكثرَ مِن مِائتَيْ سنةٍ، والمتمثِّل بدعوة المجدِّد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهّاب، الذي هو امتداد لدعوة السَّلف الصَّالح، والتي جدَّدها شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة وتلامذتُه مِن بعده، فإنَّ بلادَنا قائِمةٌ على التَّوحيد، وناجحةٌ، وحتى الأعداء دوَّنُوا اعترافاتِهم بأنَّنا نعيشُ في أرْقَى أنواعِ الأمنِ في العالم والاستقرار والسَّلامة، فلماذا نستبدلُ بِهَذِهِ النِّعْمَةِ أَفْكَارَ الآخَرِينَ التي ما نفعَتْ في بلادِها؟ فهذه الدَّعواتُ،