الجماعات جماعةً واحدةً على كِتاب الله وسُنَّةِ
رسُولِه ومنهج السّلف الصالح، فنحن ما ضرَّنا إلاَّ التفرُّقُ واتِّباعُ الأهواء
والتعصُّب للآراء والأفكار والأشخاص.
السؤال: ذكرَ مُرشد الإخوان
المسلمين مُؤخّرًا في مجلة المُصوّر أن شيخَ الوهابيّة - ويقصدُ بذلك سماحةَ الشيخ
عبد العزيز بن باز رحمه الله أنه حثَّ إلى الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين،
فهل هذا الكلام صحيح؟
الجواب: الشّيخُ ابن بازٍ رحمه الله
يحُثُّ على التعاون بين المسلمين لإحقاق الحق وإبطال الباطل، ويحذِّرُ من الجماعات
المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، وهذا عمل أئِمّة الإسلام من قبله، ولم نعرف
عنه أنه حثّ على الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين لا في كُتبه ولا في مجالسه
ودروسه.
السؤال: إضافةً لحالةِ التردِّي
التي تعيشُها الأمةُ الإسلاميَّة مِن حالة اضطراب فكريٍّ، خصوصًا فيما يتعلَّق
بالدِّين؛ فقد كثُرت الجماعاتُ والفِرَقُ الإسلاميَّة التي تدَّعي أنَّ نهْجَها هو
المنهجُ الإسلاميُّ الصَّحيح الواجب الاتِّباع؛ حتى أصبحَ المسلمُ في حَيْرَةٍ من
أمرِه؛ أيَّها يَتَّبِعُ؟ وأيُّها على الحق؟
الجواب: التّفرُّقُ ليس من الدِّين؛ لأنّ الدِّينَ أمَرَنا بالاجتماعِ، وأن نكونَ جماعةً واحدةً وأمَّة واحدةً على عقيدةِ التَّوحيدِ وعلى متابعة الرَّسول صلى الله عليه وسلم، يقول تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُونِ﴾ [الأنبياء: 92]، ويقول تعالى ﴿وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ﴾ [آل عمران: 103].