السؤال: هل هذه الجماعاتُ تدخل في
الاثنتينِ وسَبعين فِرْقَةً الهالكة؟
الجواب: نَعَمْ كُلُّ مَن خالفَ
أهلَ السُّنّة والجماعة مِمَّن ينتسبون إلى الإسلامِ في الدَّعوة، أو في العقيدة،
أو في شيءٍ مِن أصول الإيمان، فإنه يدخلُ في الاثنتين وسبعين فِرْقة، ويشمله
الوعيدُ، ويكونُ له من الذمّ والعقوبة بِقَدْرِ مخالفته.
السؤال: ما رأيُكم في قِيام
الأحزابِ ذاتِ التوجُّه الإسلاميّ؟ وما مَوْقِف المسلم الذي يختار الحِياد طريقًا
له؟
الجواب: يقولُ الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّٰدِقِينَ﴾ [التوبة: 119] ويقول تعالى: ﴿وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ﴾ [المائدة: 2] ويقول تعالى: ﴿ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ﴾ [النحل: 125] فالمطلوبُ مِن المسلم أن يستقيمَ في نفسِه، وأن يقومَ بما يستطيعُ مِن الدَّعوة إلى الله سواء كان منفردًا أو مع إخوانه المسلمين، ولا شكَّ أنَّ الاجتماعَ على البِرّ والتّقوى ولزوم جماعة المسلمين أمرٌ مطلوب مِن المسلم، فالواجبُ عليك أن تكون مع الجماعة المسلمة المستقيمة على أمْرِ الله التي ليس لها أهدافٌ دُنيويّة ولا أغراض دنيئة، والتي تسيرُ على المنهج النبويّ وعلى هدْي الكتاب والسُّنّة. وأما الجماعات المشبوهةُ والجماعات المبتدعة والمخالفة لهَدْي الرسول صلى الله عليه وسلم في القولِ والعمل، فابتَعِدْ عنها، والزَمِ الجماعةَ التي تدعو إلى إصلاحِ العقيدةِ وتحقيقِ توحيدِ اللهِ تعالى، وتنهَى عنِ الشّركِ؛ لأنها هي الطائفة المنصورةُ التي أخبر عنها النبيُّ صلى الله عليه وسلم «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ» ([1])
([1]) أخرجه البخاري رقم (71)، ومسلم رقم (1037).