قالَ
العلماءُ في تعريفِ الرِّقِّ: هُو عجْزٌ حُكْمِيٌّ يقومُ
بالإِنسَان، سبَبُهُ الكُفْر، وليس سَببه - كما يقولون - استِرْقاق الكُفّار
لأَسْرَى المسلمين، فهو في مقابلةِ ذلكَ.
وسمَّى اللهُ الرِّقَّ مِلْكَ اليَمين، وأباحَ التسرّي
به، وقد تسرَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم مما يدُلُّ على أنَّهُ حَقٌّ. وجعلَ
أحْكامَ التسرّي أحكام الزّواج، ولو لم يكن هناك رِقٌّ شرعيّ لَمَا أباحَ به
الفُرُوج. نعَمْ هناك رِقٌّ غيْرُ شرعيّ، وهو استِعْباد الأحرار، وهذا قد حرَّمَهُ
اللهُ وتوعّد عليه، وذلك مِثل استِرقاق أمريكا للأفريقيِّين فتْرَةً مِن الزَّمن
حتَّى خلَّصَهُم أحدُ رؤساء أمريكا.
السؤال: قبْلَ سَنَواتٍ صدَرَتْ
فَتْوَى مِن سماحةِ الشَّيْخِ عَبد العزيزِ بنِ باز رحمه الله حول دُعاةِ الباطل،
كأسامةَ بنِ لادن وغيره، وهذا مُدَوّن في كُتب سماحته، ولكن ظهر في هذا الوقتِ مَن
يُشَكِّكُ في هذه الفَتْوى، ويقُولُ: إنها غيرُ صحيحةٍ، ولا تُنْسَب إليه. ولا
يقولُ هذا الكلامَ مسلمٌ أبدًا؟ فما هو الموقفُ مِن هذا التكذيبِ الصّريح والذي
جاءَ بعدَ وفاةِ سماحتهِ رحمه الله ؟
الجواب: ما كان موجودًا في كُتُبِ
الشيخ وفتاويه، فلا مجالَ لإنكارِ أنه صادِرٌ عنه؛ لأنّ ما دُوِّنَ في كُتُبه
وفتاويه قد قُرِئَ عليه قبْلَ طباعتِه، وهو موجودٌ في الأشرطةِ التي سَجَّلَت
كلامَهُ، وهي موجودةٌ ومُحْتَفَظٌ بها.
السؤال: قرأتُ كِتابًا اسمه: «مَنهَجُ الأنبياءِ في الدَّعوةِ إلى الله» لِمُؤلِّفه: محمد سرور زَيْن العابدين، قال فيه: نظرتُ في كُتُب العقيدة؛ فرأيتُ أنَّها كُتِبَت في غيرِ عصرِنا، وكانَت حُلُولاً لقضايا ومُشْكِلات