×

 العصرِ الذي كُتِبَت فيه، ولعصرِنا مُشْكِلاتُهُ التي تحتاجُ إلى حُلُولٍ جديدة؛ ومِنْ ثَمَّ فأسلُوبُ كُتُبِ العقيدةِ فيها كثيرٌ مِنَ الجفافِ؛ لأنها نصوصٌ وأحكامٌ؛ ولِهَذا أعْرضَ عنها الشّبابُ، وزَهِدُوا فيها، فما تعليقُ فضيلتِكم على هذا الكلام؟

الجواب: لِماذا نسْتَوْرِد أفكارَنا مِنَ الخارج؟

لِمَاذا نستَوْرِد مِن محمد سرور زين العابدين في لندن أو غيره هذهِ الأفكار؟

لماذا لا نرجِعُ إلى الكُتُبِ التي بينَ أيدِينا مِن كُتُب السَّلَفِ الصالحِ، وَكُتُب عُلَماء التَّوحيد، التي صدَرَت عن عُلَماء، ولم تَصْدُرْ عنْ كَاتبٍ أو مُثَقَّفٍ لا يُدرى عن مقاصِده؟ ولا يُدرى أيضًا عن مِقْدار عِلْمِه؟!

الرجل - محمد سرور - بكلامه هذا يُضلِّلُ الشَّبَابَ، ويَصْرِفُهم عن كُتُبِ العقيدةِ الصحيحةِ، وكتُبِ السَّلَفِ، ويُوَجِّهُهُم إلى الأفكارِ الجديدةِ والكُتُب الجديدةِ التي تحْمِلُ أفكارًا مَشْبُوهةً.

كُتُب العقيدةِ آفتُها عندَ محمد سرور أنها نُصوصٌ وأحْكامٌ فيها قالَ اللهُ، وقالَ رسولُهُ، وهو يُريد أفكارَ فلانٍ وفلان، لا يُرِيد نُصوصًا وأحكامًا.

فعليكم أن تَحْذَرُوا مِن هذه الدسائسِ الباطلةِ التي يُراد بها صرْفُ شَبابِنا عن كُتُب سلفِنا الصّالح.

الحمدُ للهِ. نحنُ أغنياءُ بِما خلَّفَهُ لنا سلفُنا الصالحُ مِن كُتُب العقائدِ وكُتُب الدعوةِ، وليست بأسلوبٍ جافٍّ - كما زعمَ هذا الكاتبُ، بل بأسلوبٍ عِلميٍّ مِن كتابِ اللهِ وسُنَّةِ رسُوله صلى الله عليه وسلم أمثال صحيح البخاريّ ومسلم وبقِيَّة كُتُب الحديث، ومِن كتابِ الله تعالى الذي لا يأتيه الباطلُ


الشرح