فضائيّةٍ، وقبلَها موقعٌ له عَبْرَ شبكةِ الإنترنت يدعُو
مِن خلالهما إلى الخروجِ على وُلاة الأمر في هذه البلادِ ونَزْع يَد الطاعة وعدم
سَماعِ كلام العلماء، فهل من نصيحةٍ حِيالَ هذا الرجل وغيْرِهِ؟
الجواب: هذا الرجلُ كَتَبَ عنه
الشيخُ عبدُ العزيز بن باز رحمه الله وحَذَّرَ مِنه، وهذا موجود في فتاوى الشيخ،
فعلَى السائلِ وغيرِه من الإخوان أن يُصَوّروا كلامَ الشيخ في هذا الرجلِ
ويُوزِّعُوه لأجل التحذير منه وعدم الاغترار به.
السؤال: ما حُكْمُ الاستماعِ أو
مُشاهدة قناة الإصلاح؟ مع أنها تَسُبّ العلماءَ ووُلاة الأمر في هذا البلد، وهل
يدخُل مَن فعل ذلك في هذه الآية ﴿قُلۡ أَبِٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ
تَسۡتَهۡزِءُونَ﴾ [التوبة:
65] ؟
الجواب: نعمْ، تسميتُها بالإصلاح هذا من النقائض، بل هي قناة الإفساد وليست الإصلاح، ولا يجوزُ النظرُ فيها إلاَّ مَن يريد أن ينظر ويبلّغ عنها، ويرُدّ عليها، أما أنه يجلس، ولا ينكر، فهذا من الذين يجلسون في المجالس التي يستهزأ فيها بآيات الله: ﴿أَنۡ إِذَا سَمِعۡتُمۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ يُكۡفَرُ بِهَا وَيُسۡتَهۡزَأُ بِهَا فَلَا تَقۡعُدُواْ مَعَهُمۡ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيۡرِهِۦٓ إِنَّكُمۡ إِذٗا مِّثۡلُهُمۡۗ﴾ [النساء: 140] فالذي ينفِرُ من الدِّينِ ومِنَ التَّوحيدِ ومن العقيدة ومِن وُلاة أمور المسلمين ومِن تحكيم الشريعة في هذه البلاد، هذا لا شك أنه ممن يستهزئُون بآياتِ الله، ويستهزئون بالمؤمنين، وما ذَنبهم عنده إلاَّ لأنَّ له هوًى في نفسِه وحِقْدًا في نفسه وبُغْضًا في نفسه، يُريد أن يُنفِّذَهُ، ويتشَفَّى، وهو في بلادِ الكُفّار!، والله جل وعلا أمرَ بالهجرة مِن بلاد الكُفّار، وهذا جالس في بلاد الكفار، ولماذا لم ينتقِد الكفار والمشركين، ويجعل قناته في الدعوةِ للإسلام والرَّدِّ على المشركين