×

 ويذُمُّونَ كُتُب أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ، لهم سَلَفٌ مِن المجرمين ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّٗا مِّنَ ٱلۡمُجۡرِمِينَۗ [الفرقان: 31] لن يضُرُّوا إلاَّ أنفُسَهم - والحمدُ للهِ، والحقُّ باقٍ رغْمَ أنوفهِم - ودعوةُ الشيخ واضحة - وللهِ الحمد - ما فيها لبْسٌ، ما فيها غلُوٌّ بل هو ينْهَى عن الغُلُوّ: أليسَ في كتاب التوحيد يقول: بابُ ما جاء في أن الغُلُوّ بالصالحين يُصَيِّرُ قبورَهم أوثانًا تُعْبدُ مِن دون الله؟ قال هذا رحمه الله ينْهَى عن الغلُوّ في الصّالحين، وأتى بِقِصَّة أهلِ نُوح لمَّا غلَوْا في الصّالحين، فهو ينْهَى عن الغُلُو، وينهَى عن التطرُّفِ، ويأمرُ بالاعتدالِ والاستقامةِ؛ لأنه مُجدِّدٌ، جاء بتجديدِ هذا الدِّين، فهو كغيرِه من المُجدِّدين، الذين يبعَثُهم اللهُ على رأسِ كُلّ مائةِ سنةٍ يُجدِّدُون لهذه الأمة أمْرَ دينِها كما جاء في الحديث ([1])، وأنتم تظنُّونَ أنّ أهلَ الشّرِّ سيمْدَحُون الشيخَ أو يُثْنُون عليه، أو على كُتُبه، أبدًا ما نتوقع منهم إلاَّ الذَّمَّ:

وإذا أتتْكَ مَذَمَّتِي مِن ناقصٍ **** فهيَ الشهادةُ لِي بأنِّي فاضِلُ

هذا يدُلُّ على فضلِ الشيخِ؛ إِذْ غاظَ هؤلاءِ المُجرمين، وأحرَجَ صُدُورَهم؛ هذا دَلِيلٌ على فضلِه رحمه الله.

السؤال: نسمَعُ كثيرًا ما يُسَمَّى بالإعجازِ العِلْمِيّ في القرآنِ، فهل يجوزُ إلحاقُه بمُعجِزات القرآن، وتنْزِيل آيات القرآن على تلك المسائل.

الجواب: نحن تكَلَّمْنا على هذا أكثرَ مِن مرةٍ، ونبَّهْنا عليه: قُلنا: لا يجوزُ تفسيرُ كلامِ الله عز وجل إلاَّ بأُصُول التفسيرِ المعروفةِ: بأن يُفَسَّرَ القرآنُ بالقرآن، ويُفَسَّر بالسُّنَّةِ، ويُفَسَّر بتفسيرِ الصحابةِ، وتفسيرِ التّابعين،


الشرح

([1])  أخرجه أبو داود رقم (4291)، والحاكم رقم (8592)، والطبراني في ((الأوسط)) رقم (6527).